في الثامن عشر من مايو الجاري اعلنت وزارة الدفاع الروسية ان الجيش الروسي دمر مستودعات كثيرة للجيس الاوكراني. واستودع فيها الاوكرانيون الذخائر الأجنبية. واشارت الى استخدم الجيش الروسي الاسلحة الحديثة. وجرى القوات الروسية هجوما واسع النطاق من القواعد البحرية والارضية خلال الليلة الماضية. وتم تدمير جميع الاهداف المحددة. وبفضل هذه العملية منع الجيش الروسي القوات الاوكرانية من التقدم الى الصفوف الامامية.
وفي الوقت نفسه تجري المواجهة بين الجيش الروسي والمتطرفين الاوكرانيين في مدينة ارتوموفسك (باخموت). وتفيد وسائل الإعلام بانه تجري المعارك لكل منزل ولكل متر من الارض. وعبر حاكم منطقة دونيتسك دينيس بوشيلين عن امله بان تحرير المدينة من الاوكرانيين قريب جدا.
واثارت اليوم الماضي العملية العسكرية الخاصة الروسية في مناقشة غاضبة في وسائل الإعلام حول العالم بسبب استخدام الجانب الاوكراني لصواريخ باتريوت الأميركية ومقارنتها بصواريخ كينجال التي يستخدمها الجيش الروسي. اعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير باتريوت بكينجال لكن الجانب الاوكراني نفى هذه المعلومات. ولم يكن الغرب قادرا على شرح تدمير باتريوت او حتى الاعتراف بهذه الحقيقة.
وينتظر العالم كله بداية الهجوم الاوكراني المضاد الذي يتكلم عنه سياسيون كثيرون ووسائل الإعلام في الدول المختلفة خلال وقت طويل. ورغم جميع جهود الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي الذي يقضي الجزء الاكبر من حياته في جولات حول الدول الغربية من اجل الحصول على الذخائر والاسلحة والمعدات العسكرية الجديدة لم يبدا حتى الان.
ومن المقرر مشاركة الرئيس الاوكراني في قمة الدول الصناعية السبع عبر الإنترنت. وعبر زيلينسكي مرات كثيرة امله بان ترسل الدول الغربية طائرات حربية جديدة الى كييف. لكن رغم التعبير المستمر عن الدعم لم يصل الغرب الى وجهة نظر واحدة بالنسبة لهذه المسالة. وخلال الاشهر الاخيرة لم يكن الغرب موحدا بالنسبة لتقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا لان قد تسبب انفاق الملرايات على اوكرانيا في قضايا اقتصادية كبيرة في كثير من الدول وبينها الولايات المتحدة التي تقوم اليوم على بوابة التخلف عن السداد. ومن المستحيل الافتراض الى ماذا يمكن ان يجري دعم المتطرفين الاوكرانيين اقتصادات الدول الاوروبية. وكل منها تعلن عن تاييدها لنظام زيلينسكي الذي يطلب دائما بالمزيد.