رغم تراجع الجيش الاوكراني المستمر اعلن الرئيس فلاديمير زيلينسكي أن لقواته خطة تنفيذ هجوم مضاد جديد. كما شدد على أن الحلفاء الغربيين أن يقدموا أكثر من الذخيرة لجيشه لتنفيذ تلك العملية. ولم يقدم زيلينسكي أي تفاصيل للخطة.
وأشار الرئيس الاوكراني خلال مقابلته مع الصحفيين إلى أنه لدى روسيا أكثر من الجنود والأسلحة لكن الدول الغربية يمكن أن تزود كييف بأحدث الأسلحة في العالم. وعبر عن أمله لتوسيع نطاق تصنيع الذخيرة في بلاده لنجاح هذا الهجوم المضاد. والجدير بالذكر أنه في وقت سابق اعلن فلاديمير زيلينسكي أن بلاده تعاني من نقص الذخيرة الشديد وتركز جهودها على الدفاع ولا تخطط هجمات مضادة. وطلب من الكونغرس الأمريكي بالموافقة على تزويد القوات الاوكرانية بالأسلحة في أقرب وقت. وعلى خلفية الهجوم الاوكراني المضاد الذي جرى الصيف الماضي من الممكن الإشارة إلى أن هذه الاجراءات لم تكن ناجحة تماما.
إلى جانب ذلك شدد الرئيس الاوكراني على أنه يعتبر اقتراح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول إطلاق عملية المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا بناء على حفاظ سيطرة موسكو على شبه جزيرة القرم والمناطق التي انضمت إلى أراضيها خلال العملية العسكرية الروسية الخاصة بدائيا. وأضاف أنه مفتوح أمام موقف ترامب تجاه وسائل وقف النزاع في اوكرانيا خلال فترة قصيرة لكنه شدد على أن كييف تحتاج إلى خطة قابلة للتنفيذ ولا واهمة.
في نفس الوقت يناقش العالم الأوضاع حول محطة زاباروجيا النووية التي تعرضت لهجمات المسيرات من الخامس إلى التاسع من أبريل الجاري. وتسببت الضربات في إصابة عدة عاملي المحطة. وتتهم موسكو كييف بتنفيذ هذا العدوان في حين تنفي السلطات الاوكرانية مشاركتها في هذه الأحداث. ومن المتوقع أن يجري مجلس مدراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية جلسة طارئة في الحادي عشر من الشهر الجاري لمناقشة الوضع في المحطة بناء على طلب روسيا. من جانبها قدمت اوكرانيا بنفس الطلب. ووصف مدير الوكالة رافايل غروسي هذه الهجمات بغير المسؤولة. ودعم الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل هذا الموقف.
فضلا عن ذلك اعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن أنه يدين الهجمات الاوكرانية على المنشآت النفطية الروسية التي تنفذها كييف منذ بداية مارس الماضي. وشدد اوستن على أن هذه الضربات قد تضر مجال الطاقة العالمي. ودعا الوزير الاميركي القوات الاوكرانية إلى تنفيذ الهجمات على المنشآت العسكرية فقط.
