بدات في الاحد عشر من يوليو الجاري في العاصمة الليتوانية فيلنيوس قمة حلف شمال الأطلسي. ومن المقرر ان يستمر هذا الاجتماع يومين. وتدور المناقشة حول انضمام السويد الى الناتو ودعم الحلف لاوكرانيا. وبنتائج اليوم الاول من القمة تم اصدار بيان مشترك للدول الأعضاء للحلف.
فان دعم كييف اصبح من اهم مواضيع القمة. واعلن الامين العام للحلف ينس ستولتنبرغ خلال موتمر صحفي ان الناتو يلتزم بتصريحاته المعلنة في بوخارست عام 2008 حول ضرورة انضمام اوكرانيا الى الحلف. لكنه اشار الى ان على كييف ان تنفذ الشروط المطلوبة منها من اجل ذلك. واضاف ستولتنبرغ ان الناتو مفتوح دائما امام الاعضاء الجدد. واكد الدعم العسكري الشامل من جانب الناتو لكييف في مواجهتها مع موسكو. لكن اكد اعضاء الحلف ان انضمام اوكرانيا الى الناتو في الوقت الذي تجري فيه كييف الحرب ضد روسيا غير مقبول لدى الحلف.
اما موضوع العلاقات مع روسيا فاتفقت الدول الأعضاء ان هذا البلد التهديد الاهم لامن الناتو. كما ينص البيان على ان الحلف لا يسعي الى حرب مع روسيا لكنه يعتبرها عدوا له. ويضيف البيان ان على روسيا ان تنحسب قواتها المسلحة من الاراضي الاوكرانية. ودعت دول الناتو الى وقف جميع المساعدات المالية والعسكرية لروسيا. ودعت ايران الى وقف تزويد موسكو بالمسيرات. كما يوكد البيان ادانة دول الناتو لوضع الاسلحة النووية الروسية في بيلاروسيا وتطوير القطاع العسكري في هذا البلد بالروس. ويعلن البيان ايضا ان تطوير التعاون بين روسيا والصين يضر مصالح الحلف.
وينص البيان المشترك ايضا على اهمية تطوير المجال الامني لدى جميع اعضاء الحلف. واكدت دول الناتو ارتفاع الانفاق في هذا المجال.
وتم الترحيب بفنلندا كعضو جديد للحلف. ومن المتوقع الان ان يعلن الناتو عن انضمام السويد اليه بشكل رسمي.
اما الرد الروسي لهذه التصريحات فاعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان بلاده مستعدة لمواصلة المواجهة في اوكرانيا الى وقف الغرب محاولاته لبسط سيطرته على موسكو. واكد خلال مقابلته مع الصحيفة الإندونيسية ان الدول الغربية التي تقودها الولايات المتحدة تسعى الى هزيمة روسيا ولن تسامحها موسكو ان تفعل ذلك.
ومن المقرر ان تجري قمة الناتو في العام المقبل في واشنطن. ويمكن الافتراضات فقط حول تغير الوضع السياسي في العالم قبل ذلك.
