ان الدول المختلفة تحاول أن تساهم في وقف النزاع بين روسيا وأوكرانيا. وتفيد وسائل الإعلام بأن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يتجه اليوم إلى العاصمة الاوكرانية ليلتقي مع كبار المسؤولين ومناقشة النزاع الدائر منذ الرابع والعشرين من فبراير عام 2022.
ووصل رئيس الوزراء الهندي صباح اليوم إلى العاصمة الاوكرانية بعد زيارته إلى بولندا. واعلنت وزارة الخارجية الهندية أن ناريندرا مودي والرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي سيناقشان المجال السياسي والاقتصادي والاستثماري والتجاري والتعليمي والثقافي والإنساني.
وتشير المصادر إلى أن رئيس الوزراء الهندي يزور اوكرانيا بعد الحصول على الطلب من كييف. والجدير بالذكر أن الرئيس الاوكراني انتقد تصرف مودي الذي زار في الثامن والتاسع من يوليو الماضي روسيا والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ووصف زيلينسكي هذا اللقاء بالضربة القاضية على الجهود الرامية إلى السلام.
وفي الثاني والعشرين من أغسطس الجاري ألقى مودي كلمة أمام الصحفيين. وقال إن المجتمع الدولي يجب أن يواجه التهديدات المشتركة معا. وأشار مودي إلى أنه يخطط مناقشة التعاون الثنائي مع السلطات الاوكرانية إلى جانب سبل تسوية الأزمة بين موسكو وكييف. ورفضت نيودلهي أن تقوم بدور الوسيط بين الطرفين لكنه اعلن أنه مستعد لنقل الرسائل بينهما. واعلن مودي أن العالم يراقب النزاع بالقلق الشديد وأشار إلى أن المفاوضات هي السبيل الوحيد لوقفه.
في نفس الوقت تعمل موسكو على ضمان أمن محطة كورسك النووية التي تحاول القوات الاوكرانية الاقتراب منها. ويوم الخميس اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماعه مع المسؤولين الروس ان العسكريين الاوكران حاولوا تنفيذ الضربة على المحطة. وأضاف أنه تم إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن الهجوم مشددا على أن موسكو طلبت بإرسال وفد المتخصصين لتقييم الوضع على المحطة.
وفي وقت سابق اعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مديرها رافائيل غروسي يخطط زيارة محطة كورسك النووية الأسبوع القادم. وقال غروسي خلال مقابلته مع الصحفيين أن المعارك حول المحطة تقلقه كثيرا لانها ليست هناك تقنيات دفاعية إضافية. وإلى جانب الأوضاع الخطيرة حول محطة زاباروجيا النووية من الضروري الإشارة إلى أن توسيع منطقة الصراع الذي يعمل عليه الجيش الاوكراني يؤدي إلى زيادة خطر حدوث الكارثة النووية.
