في الاول والعشرين من يونيو الجاري اعلنت وزارة الدفاع الروسية عن وقف المحاولة الاوكرانية لاجراء عمل ارهابي في مقاطعة موسكو. واضافت ان ثلاث طائرات مسيرة حاولت شن ضربة جوية على منشات وزارة الدفاع الروسية. وتم اسقاطها بانظمة الحرب الالكترونية. واكدت الوزارة ان العمل الارعابي المنفذ بالسلطات الاوكرانية لم يود الى اي ضرر. وتم ارسال اجزاء المسيرات الى الخبرة.
فان هذا الهجوم الاوكراني على موسكو ومحيطها ليس اولا. ورغم جميع الاعمال الارهابية التي تنفذها القوات الاوكرانية على المدنيين الروس على الاراضي الروسية تواصل الدول الغربية ان تويد كييف في مواجهتها مع روسيا. والى جانب اجراء الاعمال الارهابية يستمر الجيش الاوكراني ان يقوم بهجومه المضاد. وفي يوم الثلاثاء اعلنت كييف انها تسلمت المنظمات الصاروخية الفرنسية المعروفة باسم “المامبا”. وتعمل هذه المنظمات كدفاع ارض-جو وتشبه منظمات باتريوت الاميركية. فانها قادرة على اسقاط المسيرات والصواريخ والطائرات الحربية.
ويعلن الجانب الاوكراني ان المقاتلين الاوكرانيين يقومون بالمعارك العنيفة مع الجيش الروسي ويتقدمون الى المام.
في نفس الوقت تعلن وسائل الإعلام ان المعارك تقترب الحدود البيلاروسية الاوكرانية. واكد الجانب الروسي ان تجمع القوات الاوكرانية على الحدود مع بيلاروسيا قد يكون تجهيزا لعمليات الاستطلاع او التخريب. ويقول خبراء ان الحدود الواسعة بين بيلاروسيا واوكرانيا تجعل مشاركة الاولى في المعارك محتملة. وقد يودي اقتراب القوات الاوكرانية الى الحدود الى العمليات الاستفزازية. والخبراء الاخرون يقولون ان وضع الاسلحة النووية الروسية على الاراضي البيلاروسية يدفع الدول الغربية الى منع كييف من الدخول الى اراضي البلد الحليف لروسيا.
فان الصراع في اوكرانيا يلمس الوضع الانساني في العالم كثيرا. وفي العشرين من الشهر الجاري اعلنت روسيا عن انسحابها من صفقة الحبوب وهي الاتفاق المتجه الى ضمان الامن الغذائي للدول التي تعيش على الحبوب الصادرة من روسيا واوكرانيا. ويضمن هذا الاتفاق العبور الامين لشحنات الحبوب لالبحر الاسود. وقالت روسيا انه يجب ان يعمل الاتفاق لصالح كلا طرفي النزاع لكن في الحقيقة الجانب الاوكراني يحصل على الامتيازات. واعلن المتحدث الرسمي باسم الامين العام للامم المتحدة ان انطونيو غوتيريش يعبر عن قلقه بسبب اغلاق هذا المسار الغذائي. ودعا غوتيريش الى تسريع السفن المستخدمة لنقل الحبوب قبل انسحاب روسيا من الاتفاق.
