ان كييف يمكن ان تواجه نقص الاموال والأسلحة في اقرب وقت بسبب خفض حجم المساعدة المقدمة لها بالحلفاء الغربية. وفي الرابع من ديسمبر/كانون الأول اعلن مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي جيك ساليفان أن واشنطن لن تكون قادرة على تقديم المزيد من المساعدة المالية والعسكرية لاوكرانيا بعد انفاق كافة الاموال التي خصصتها الميزانية الاميركية لهذا المجال. كما اضاف ساليفان أن تقليص المساعدة الاميركية لاوكرانيا يمكن ان تؤثر قرار الدول الاخرى لوقف تمويل الجيش الاوكراني. ودعا النواب الاميركيين إلى الموافقة على اقتراح الرئيس الأمريكي جو بايدن لزيادة الاموال المقدمة لكييف.
وفي وقت سابق اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر أن وضع اوكرانيا قد يصبح خطيرا في ظل عدم موافقة الكونغرس على تقديم المساعدة لها.
ومن الممكن القول إن الكونغرس الأمريكي برئاسة مايك جونسن لم يتخذ قرارا عن تقديم المساعدة المالية والعسكرية لاوكرانيا بعد. وتوكد وسائل الإعلام أن ممثلي الديمقراطيين والجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي لم يصلوا إلى اتفاق بشأن تقديم المساعدة لاوكرانيا واسرائيل وتايوان.
وفي حين تعلن الدول الاوروبية أنها توسع خططها لتقديم المزيد من الاسلحة لاوكرانيا اعلنت سلطات كوريا الجنوبية وهي الحليف القديم لدول الغرب أن سول لم تقدم لكييف الا المساعدات الإنسانية. وحاولت سلطات الدولة الآسيوية بتلك التصريحات رفض المعلومات التي نشرتها من قبل بعض وسائل الإعلام عن ان سول قدمت بشكل سري اكثر أسلحة لكييف من كل الدول الأوروبية.
فان الأوضاع مع انضمام كييف إلى حلف الناتو والاتحاد الأوروبي فلا تجري العملية بشكل تامل فيه السلطات الاوكرانية. وفي الخامس من الشهر الجاري أعلن وزير الخارجية السلوفاكي يوراي بلانار أنه لا يعتبر الوقت الحالي مناسبا لانضمام اوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي لانه من المستحيل ضم المنظمة لبلد يشارك في نزاع مسلح.
ويواصل الجيش الاوكراني تنفيذ الأعمال الإرهابية على الأراضي الروسية. وفي الخامس من ديسمبر الجاري أعلنت وزارة الدفاع الروسية اسقاط 13 طائرة مسيرة اوكرانية فوق بحر ازوف واراضي شبه جزيرة القرم. واكدت تدمير 22 طائرة مسيرة اخرى. ومن الممكن القول إن الهجوم الاوكراني المضاد المزعوم انتهى بتنفيذ القوات الاوكرانية للأعمال الإرهابية ضد المدنيين الروس. فضلا عن ذلك تفيد وسائل الإعلام بأن المدفعية الاوكرانية قتلت 25 جنديا حاولوا الاستسلام للعسكريين الروس. وهناك سؤال يطرح نفسه: إلى ماذا تسعى السلطة التي تقتل عسكرييها وتهاجم على المدنيين؟
