ان رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون عاد الى الحكومة الاسبوع الحالي. وتولى منصب وزير الخارجية البريطاني. ومباشرة بعد تعيينه وزيرا قرر كاميرون الزيارة إلى اوكرانيا ليعبر عن دعم وزارته وبلاده للسلطات الاوكرانية.
واصدرت وزارة الخارجية البريطانية يوم الخميس بيانا ينص على أن لندن تخطط مواصلة دعم كييف في جميع المجالات. ومن المعروف ان خلال زيارته الى العاصمة الاوكرانية كاميرون التقى الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي ونظيره دميتري كوليبا. كما اجرى الوزير البريطاني المباحثات مع رئيس الوزراء الاوكراني دينيس شميغال. وتناولت المناقشات موضوع اعادة بناء الاراضي الاوكرانية بعد نهاية المواجهة مع روسيا. كما اشار كاميرون إلى أنه تم البحث في انضمام اوكرانيا الى حلف الناتو وعبر عن دعمه الكامل لهذه العملية.
والجدير بالذكر ان ميزانية الحكومة الاميركية التي كانت منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة اهم مصادر تمويل الجيش الاوكراني لا تعود مفتوحة امام كييف لانه في الخامس عشر من الشهر الجاري وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على المشروع الذي قدمه مجلس النواب للميزانية الاميركية للفترة القادمة. واقترح رئيس مجلس النواب الجديد مايك جونسن مشروع هذه الوثيقة التي لا تنص على تقديم المساعدة المالية لاوكرانيا او اسرائيل او تايوان او حلفاء اخرين لواشنطن. ورغم ان ادارة الرئيس الأمريكي جو بايدن اعلنت في وقت سابق انه يخطط طلب الكونغرس بزيادة المساعدة المقدمة لكييف وتل أبيب تعتبر وسائل الإعلام الاميركية أن بايدن سيوقع القانون لتجنب وقف عمل الحكومة. وعلى خلفية إقالة رئيس مجلس النواب السابق كيفن مكارثي من الممكن الافتراض أن عدم موافقة المجتمع الاميركي على تقديم اموال هائلة لكييف سيغير سياسة الولايات المتحدة الخارجية.
واعلنت السلطات الاميركية قلقها بسبب “اقتراب النهاية” لتقديم المساعدة المالية لاوكرانيا. واكد منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأمريكي لدى البيت الأبيض جون كيربي أن اذا واصل الكونغرس سياسته الحالية فسيجبر ذلك البيت الأبيض على اتخاذ “قرارات ثابتة”. واضاف أن اجراءات الكونغرس تهدد تقديم المساعدة العسكرية والمالية لاوكرانيا. واكد ان اعضاء الكونغرس يجب ان يفهموا ان عدم تقديم المساعدة لكييف سيضر الامن القومي الاميركي.
اما السلطات الاوكرانية فاعلن الرئيس زيلينسكي خلال مقابلته مع الصحفيين في السادس عشر من نوفمبر الجاري انه لا يدعم فكرة تجميد النزاع بين روسيا وأوكرانيا لان هذا الوضع لن يكون مستقرا. واضاف ان وقف القتال يمكن ان ياتي تحت عدة أشكال لكنه يسعى إلى ضمان تنفيذ مصالح اوكرانيا خلال هذه العملية. ومن المهم انه في وقت سابق لم يقبل الطرف الاوكراني مسار المباحثات مع روسيا لكنه اعلن انه يسعى الى النصر على الصعيد العسكري. ربما الفشل الكامل للهجوم الاوكراني المضاد غير موقف كييف تجاه هذا الموضوع.
