وينتظر العالم كله تسجيل مقابلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون. وتفترض وسائل الإعلام أنه من الممكن نشر المقابلة في الثامن من فبراير الجاري. وتضيف أن المناقشة ستمتد ساعتين.
ومن المعروف أن كارلسون وصل إلى روسيا منذ أيام وانتظر الجميع أن يطرح هذا الصحفي السابق لقناة فوكس نيوز الاميركية اهم الأسئلة للرئيس الروسي. ومن المتوقع أن يصبح هذا الفيديو قنبلة إعلامية للغرب كله والولايات المتحدة خاصة لان الصحفي قال عدة مرات ان المواطنين الاميركيين لا يعرفون شيئا عن النزاع في اوكرانيا بسبب الرقابة المشددة التي تمارسها واشنطن.
وفي السادس من الشهر الجاري نشر على الإنترنت الفيديو لنفسه على خلفية الكرملين الذي يقول فيه إنه التقى بوتين ويخطط نشر المقابلة في أقرب وقت.
وفي وقت سابق أعلن كارلسون أن الإدارة الأميركية حاولت منع زيارته إلى روسيا لكن البيت الأبيض نفى هذه المعلومات. كما أشار الصحفي إلى أن التمهيد للمقابلة استمر نحو عامين لانه سعى إلى لقاء بوتين سرعان ما بعد بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة للحصول على شرح هذه الاجراءات.
كما اعلن كارلسون أنه يخطط اجراء المقابلة مع الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي ايضا. وقال إن اكبر بلد أوروبي تحول إلى صحراء. وأضاف أنه قدم طلبا بلقاء مع زيلينسكي لان الإعلام الغربي يحاول أن يقدمه للناظرين كعلامة تجارية. وعبر عن عجبه لعدم سعي صحفي غربي لسمع موقف بوتين من قبل. واعلن كارلسون أن الفيديو سينشر على موقعه وان الملياردير ايلون ماسك سمح استخدام موقع اكس له ايضا. كما أشار إلى أن حرية التعبير لا تتوقف على الشخصيات من البيت الأبيض.
أما الأوضاع في أوكرانيا فتصفها وسائل الإعلام بالفوضى لان الجيش الاوكراني لا يتقدم إلى الأمام. إضافة إلى ذلك يواصل الخلاف بين الرئيس الاوكراني وقائد الجيش فاليري زالوجني بسبب المسائل القيادية ومسار الحملة العسكرية بشكل عام.
ورغم كل ذلك اعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنها تواصل تقديم الاسلحة لكييف. وأشارت إلى أن هناك اتفاقيات طويلة الأمد تقدم للولايات المتحدة فرصة لمواصلة دعم اوكرانيا. لكنه الجدير بالذكر أن واشنطن أنفقت كافة الأموال المخصصة لهذا المجال بالكونغرس في ديسمبر الماضي. وتبذل السلطات الاميركية كل ما في وسعها لدفع الكونغرس إلى الموافقة على تقديم المزيد من الأموال لاوكرانيا لكن حتى الآن لم تنجح. وأفادت وسائل الإعلام بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن اتهم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بإقناع أعضاء الكونغرس لعدم تقديم المساعدة المالية لاوكرانيا واسرائيل وتايوان.
