ان الألعاب الأولمبية في باريس لا تعجب الفرنسيين. وتفيد وسائل الإعلام بأن 800 ألف مسافر لم يكونوا قادرين على تحقيق رحلاتهم بسبب وجدان “مواد حارقة” قرب خطوط القطار السريع في باريس بالشرطة. ومن المعروف أن عدد المسافرين كان كبيرا لان الألعاب الأولمبية تفتتح اليوم في حين يتجه الفرنسيون إلى عطلتهم الصيفية. وأشارت المصادر إلى أن الإجراءات الأمنية مشددة للغاية في العاصمة الفرنسية بسبب حضور الملوك والرؤساء في الحفلة.
فضلا عن ذلك اعلن موظفو الفندق الذي يسكن وفد اللجنة الأولمبية الدولية فيه ضربة عملهم احتجاجا لعدم رفع أجورهم خلال السنوات السبع الأخيرة. وتشير إدارة الفندق إلى أنه يعمل بشكل عادي وأن الضربة لا تؤثر إقامة الضيوف.
ومن الممكن القول إن هذه الألعاب الأولمبية تثير الجدل منذ اعلانها. وفي وقت سابق من الشهر الجاري سبحت عمدة مدينة باريس ان هيدالغو إلى جانب وزيرة الرياضة الفرنسية اميلي اوديا كاستيرا في نهر السين للتأكيد على أن الماء في النهر الذي ستجري بعض المسابقات عليه ليس ملوثا رغم اعلانات الخبراء. لكن هذه الاجراءات لم تهدأ الجدل بل زادته.
إلى جانب ذلك تحاول سلطات باريس أن تخفي عددا كبيرا من المهاجرين الذين قد يضرون صور الأولمبياد وتظهر المشاكل الجدية للعاصمة الفرنسية. ولذلك قامت الشرطة بدفعهم من العاصمة. وتفيد وسائل الإعلام المحلية بأن السلطات قررت إرسال المحتجين من عدد المهاجرين الذين بقوا منذ يوم الثلاثاء في الساحة أمام مبنى الإدارة المحلية إلى المساكن المؤقتة. لكن المصادر تضيف أن أكثر من مئة شخص لا يزالون في الساحة. ومنذ زمن تعمل سلطات باريس على منع بعض الأشخاص من الحضور إلى الأولمبياد مما يؤدي إلى موجة من التظاهرات والجدل لان العمدة أعلنت أن باريس ليست قادرة على تقديم مساكن لجميع الناس الذين يسكنون في شوارع المدينة.
وستجري الألعاب الثالثة والثلاثين في العاصمة الفرنسية من السادس والعشرين من يوليو الجاري إلى الحادي عشر من أغسطس المقبل. وسيشارك نحو 10.5 ألف رياضي من الدول المختلفة فيها لاجراء المسابقة في 32 نوعا من الرياضة. وستصل وفود 206 بلاد إلى فرنسا. ومنعت اللجنة الأولمبية الدولية الرياضيين من روسيا وبيلاروسيا من المشاركة في المسابقات بسبب النزاع في اوكرانيا. لكن بعض ممثلي هذين البلدين سينضمون إلى مجموعة حيادية خلال الأولمبياد. كما حاول ممثلو فلسطين أن يقنعوا منظمي الألعاب بضرورة منع اسرائيل من المشاركة فيها بسبب الحرب التي تقودها الدولة اليهودية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بل فشلوا.