ان الأسلحة التي تقدمها الدول الغربية لكييف لا تساهم في تقدم الجيش الاوكراني على الصعيد العسكري. وفي الثلاثين من أغسطس الجاري اعترفت السلطات الاوكرانية سقوط مقاتلة اف-16. وافترضت بعض وسائل الإعلام أن الطائرة سقطت جراء خطأ الطيار الذي مات. وتؤكد المصادر أن المقاتلة لم تسقط جراء استهدافها لكن ذلك حدث خلال الهجوم الصاروخي.
في نفس الوقت اعلنت نائبة اوكرانية ماريانا بيزوغلايا أن المقاتلة سقطت جراء ضربة صاروخ باتريوت المضاد الذي أطلقتها منظومة الدفاع الجوي الاوكرانية. وتسببت هذه التصريحات في موجة من الإدانة من قبل السلطات الاوكرانية. واتهمت بيزوغلايا قيادة الجيش بالفشل وشددت على أنه لم يتم عقاب احد الجنرالات حتى الآن. وأكدت أن ذلك حدث في السادس والعشرين من الشهر الجاري في حين حاولت كييف خفي المعلومات من الجمهور.
وأفادت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية بأن مقتل الطيار الاوكراني الماهر يصبح ضربة ملموسة للجيش الاوكراني. وشددت وزارة الدفاع الأمريكية على ان الطرف الاوكراني وحده يمكن أن يقدم كافة المعلومات عن الحادث.
ومن المعروف أن هولندا نقلت ست طائرات من طراز اف-16 للجيش الاوكراني في الحادي والثلاثين من يوليو الماضي. وأكدت البلجيك والدنمارك والنرويج استعدادها لتزويد القوات الاوكرانية بهذا النوع من الأسلحة أيضا.
واعلنت السلطات الهولندية أنها لا تمنع كييف من استخدام تلك المقاتلات فوق الأراضي الروسية لكنها شددت على أنها لا توافق على تنفيذ الضربات على المنشآت المدنية بها. لكن في وقت سابق أمستردام أشارت إلى أنها لم تفرض حظرا على كييف في هذا المجال.
وفي حين يحاول الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي أن يقنع الحلفاء الغربيين بسماح كييف لتنفيذ الضربات الجوية على الأراضي الروسية باستخدام الأسلحة المقدمة بالدول الغربية اعلن المفوض السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل أنه يعتبر أن السلطات الأوروبية يجب أن ترفع حظر تنفيذ الهجمات على روسيا بالأسلحة الأوروبية. وأضاف أن هذا القرار لا يعني انضمام الاتحاد الأوروبي إلى النزاع بين روسيا وأوكرانيا. كما لم يدن ممثل الاتحاد الأوروبي التوغل للقوات الاوكرانية إلى مقاطعة كورسك الروسية الذي أسفر عن مقتل أكثر من 30 مدنيا روسيا حتى الآن.