ان الدول المختلفة تسعى إلى المساهمة في وقف النزاع بين روسيا وأوكرانيا الذي يدور منذ الرابع والعشرين من فبراير عام 2022. وتفيد وسائل الإعلام بأن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يخطط زيارة إلى اوكرانيا لإجراء المحادثات مع السلطات في كييف.
وتشير المصادر إلى أن الزيارة ستحدث بعد أسابيع من الإدانة الاوكرانية لمعانقة رئيس الوزراء الهندي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة مودي إلى موسكو. ولم تحدد وزارة الخارجية الهندية موعد الزيارة إلى بولندا واوكرانيا التي من المتوقع أن يقوم مودي بها لكن بعض الصحف تفترض أن رئيس الوزراء الهندي قد يتجه إلى اوكرانيا في وقت لاحق الأسبوع الجاري.
وحتى الآن تحاول نيودلهي أن تتخذ موقفا راميا إلى التوازن بين موسكو التي تبني الهند العلاقات الودية معها منذ زمن وكييف المدعومة بالدول الغربية. كما تعمل الهند بعدم المشاركة في الخلافات بين الغرب والصين.
في نفس الوقت اعلن الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي خلال كلمته أمام الصحفيين أن جيشه يسعى إلى إقامة “منطقة عازلة” في مقاطعة كورسك الروسية التي هاجمتها مجموعة من العسكريين الاوكران في السادس من الشهر الجاري. وعبرت الدول الكثيرة الحليفة لكييف عن عدم معرفتها عن هذه الخطة الاوكرانية وعدم فهم أسباب هذا الهجوم لكن المصادر أشارت إلى أن الطرف الاميركي لا يزال يزود الاوكران بالمعلومات الاستخبارية. كما اعلن زيلينسكي أنه يدعو الحلفاء الغربيين إلى تقديم المزيد من الأسلحة للجيش الاوكراني من أجل ضمان تقدمه على الأرض. واعلنت السلطات الروسية أن هذه الإجراءات الاوكرانية استفزاز عسكري يتجه إلى ضمان موقف أثبت لكييف خلال المفاوضات التي قد تقبلها في اي لحظة نظرا للوضع الصعب للجيش الاوكراني على الجبهة.
ورغم جميع مطالب كييف لا تعبر الدول الغربية عن موافقتها على استخدام الجيش الاوكراني للأسلحة التي يقدمها الغرب لاوكرانيا خلال ضرباته على الأراضي الروسية. وتفيد وسائل الإعلام نقلا عن مسؤول بريطاني بأن لندن تكرر حظرها لاستخدام العسكريين الاوكران لصواريخ ستورم شادو خلال الهجمات على روسيا. ومن المعروف أن حكومة كير ستارمر تتعرض للضغوط المستمرة المتشددة بعد اعلان زيلينسكي أن الدعم البريطاني يتباطأ. ومن الممكن الافتراض أن السلطات البريطانية تخاف من استخدام الجيش الاوكراني للأسلحة المقدمة بلندن لتنفيذ الهجمات على المنشآت النووية الروسية مما قد يتسبب في التداعيات الخطيرة للعالم كله.