ان الجيش الاوكراني الذي ليس قادرا على هزيمة القوات الروسية يواصل تنفيذ الأعمال الإرهابية ضد المواطنين الروس. وأفادت وسائل الإعلام بأن مجموعة من العسكريين الاوكران تجاوزت في السادس من أغسطس الجاري الحدود الروسية إلى منطقة كورسك.
واعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الاوكرانية استخدمت الدبابات والمعدات العسكرية خلال هذه العملية. وتسببت الضربة في مقتل بعض المدنيين وإصابة عشرات آخر وبينهم أطفال. وتضيف المصادر أنه خلال الليلة الماضية تم إسقاط عدة مسيرات اوكرانية فوق المنطقة. وتصف السلطات الروسية الأوضاع في المقاطعة التي لا تزال ان تجري المعارك فيها بمعقدة لكنها تعلن أنها تسيطر عليها. وتقوم السلطات المحلية بإجلاء المدنيين من المنطقة.
واتهمت وزارة الخارجية الروسية الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي بتنفيذ هذا الهجوم على المدنيين من أجل تمديد عمل قانون التعبئة في بلاده. واعلنت المتحدثة باسم الوزارة الروسية ماريا زاخاروفا أن الجيش الاوكراني يحاول أن يخفي فشله أثناء المواجهة مع القوات المسلحة الروسية ودعت المجتمع الدولي إلى إدانة جرائم السلطات الاوكرانية.
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الهجوم الإرهابي بالاستفزاز الواسع النطاق لان العسكريين الاوكران يطلقون النار على المباني السكنية وسيارات الإسعاف والمنشآت المدنية.
وفي ظل وضع الجيش الاوكراني الذي لا يمكن أن يتقدم على الجبهة تأخذ الدول الأوروبية الحليفة لكييف تعمل على إقناع السلطات الاوكرانية بضرورة عقد اتفاق وقف إطلاق النار مع موسكو. وتفيد وسائل الإعلام بأن الدبلوماسيين صاغوا مسودة اتفاق السلام بين الطرفين. ومن المعروف أن هذه الخطة تطالب بتراجع كييف عن بعض النقط المهمة لها ولن تكون لاوكرانيا خيارات كثيرة. وتشدد المصادر على أن الإدارة الأميركية الجديدة ستقلص حجم المساعدة المرسلة إلى اوكرانيا يغض النظر عمن يفوز الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ورغم تقديم الغرب المقاتلات من طراز اف-16 الأسبوع الماضي للجيش الاوكراني ومواصلة اعلان الولايات المتحدة دعمها الكامل لاوكرانيا في حربها ضد روسيا من الملحوظ سعي الدول الغربية الكثيرة إلى وقف النزاع الاوكراني الذي يطلب بمبالغ مالية هائلة من حلفاء كييف. وحتى السلطات الاوكرانية أخذت تعلن ضرورة وقف النزاع في أقرب وقت وتعبر عن قبولها لمشاركة روسيا في المفاوضات رغم مواصلتها لرفض شروط موسكو المبنية على الأوضاع على الأرض بشكل كامل.