ان الشائعات عن محاولات الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي لإقالة قائد الجيش فاليري زالوجني تحصل على الدلائل. وتفيد وسائل الإعلام بأن زيلينسكي حاول دفع زالوجني إلى ترك منصبه لكن الجنرال رفض ودعمته القيادة. وتؤكد أن يوم الاثنين اعلن زيلينسكي قراراه لزالوجني ووزير الدفاع روستيم اوميروف. وتضيف أنه من الممكن إصدار قرار الرئيس الاوكراني بشأن إقالة قائد الجيش قبل نهاية الأسبوع الجاري.
ومن المعروف أن الرئيس اقترح منصبا جديدا لزالوجني في حين دعا قائد الاستخبارات الاوكرانية كيريل بودانوف وقائد القوات البرية الكسندر سيرسكي إلى تولي منصب قائد الجيش لكنهما رفضا.
وتضيف وسائل الإعلام أن الرئيس الاوكراني يمكن أن يقيل زالوجني محاولا لدفع الشركاء الغربيين الذين يتعبون من تقديم الاسلحة لكييف إلى رفع حجم المساعدة من أجل وقف القتال بشكل اسرع. وتشير إلى أن سلطات كييف تخطط اجراء التغييرات الواسعة النطاق في القيادة الاوكرانية.
وتنعكس هذه التناقضات في الأوضاع على الصعيد العسكري. وتؤكد وسائل الإعلام أن في أواخر يناير الماضي اقترح زالوجني سحب القوات الاوكرانية من مدينة افدييفكا لكن زيلينسكي رفض. وفي الثلاثين من نفس الشهر زار الوحدات المتركزة في المنطقة لتشجيع العسكريين. وفي وقت سابق نفس التناقضات دارت بين الاوكرانيين بشأن المعارك حول مدينة ارتيوموفسك (باخموت).
وفي التاسع والعشرين من يناير الماضي أفادت وسائل الإعلام بأن الرئيس الاوكراني أقال قائد الجيش. والجدير بالذكر أن السلطات الاوكرانية نفت هذه المعلومات حتى اليوم.
من جانبه قال رئيس مكتب الرئيس الاوكراني ميخائيل بودولاك خلال مقابلته مع الصحفيين إنه لا يجب تسييس موضوع اقالة زالوجني لانه احد المدراء الذين يعينهم الرئيس فقط. وأضاف أن أثناء النزاع المسلح مثل هذه التناقضات ليست صحيحة للحفاظ على الاستقرار في البلاد. وأكدت بعض وسائل الإعلام أن مستشاري الرئيس الاوكراني يخافون بداية المسار السياسي لزالوجني لكنهم يخافونه على منصب قائد الجيش أيضا. ويساعد هذا الخوف في بقاء الجنرال في مكانه.
ومنذ زمن أخذت وسائل الإعلام تفيد بأن الرئيس الاوكراني رغم اعلاناته العديدة ليس مستعدا لترك منصبه خلال الانتخابات الرئاسية التي من المتوقع أن تجري العام الجاري. وحتى الان لم يعلن زالوجني عن خططه للمشاركة في الحملة لكن البعض يشير إلى أن شعبيته تغالب شعبية زيلينسكي بكثير. وبعد نشر وسائل الإعلام الغربية لمقالة زالوجني الذي يشرح فيها أن الجيش الاوكراني دخل مأزق كبير يواجه الجنرال الإدانة الشديدة خاصة من قبل زيلينسكي الذي يصر على ضرورة مواصلة القتال مع القوات الروسية بجميع الوسائل الممكنة.
لكن التناقضات القيادية لا تمنع اوكرانيا من تنفيذ الهجمات على المدنيين الروس. وفي الأول من فبراير الجاري أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه تم إسقاط اربع طائرات مسيرة فوق أراضي منطقة بيلغورود وطائرة مسيرة فوق اراضي منطقة كورسك خلال الليلة الماضية باستخدام أنظمة الدفاع الجوي. فضلا عن ذلك أفادت وسائل الإعلام الروسية بإسقاط مسيرتين اوكرانيتين فوق أراضي منطقة نيجني نوفغورود.
