تستخدم دول الناتو الكلمات التي تعبر عن نستها لوقف الصراع في أوكرانيا لكن في نفس الوقت تواصل تزويد السلطات الاوكرانية بانواع جديدة من الأسلحة. واعلنت موسكو يوم الثلاثاء ان كييف وحلفائها من الناتو استخدموا صفقة الحبوب لتنفيذ عملياتهم العسكرية ضد الجيش الروسي. وتم اعلان نتائج فصح السفينة التركية التي استخدمت خلال نقل المنتجات الغذائية الاوكرانية في اطار الصفقة. واعلن الخبراء الروس انهم وجدوا اثار المتفجرات في السفينة.
وبعد نهاية صفقة الحبوب شهد البحر الأسود زيادة العمليات العسكرية. ويوم الثلاثاء اعلنت موسكو انها صدت ضربة اوكرانية منفذة باستخدام زورقين مسيرين على سفينتها الحربية في البحر الاسود.
فان الوضع مع الضربات الجوية الاوكرانية المكثفة على الاراضي الروسية لا اجبر الجانب الروسي على رد فعل فوري بل على التعبير عن ادانته للدول التي تسامح كييف ان تنفذ مثل تلك الاجراءات. واشار احد النواب الروس الى ان وزير الدفاع الاوكراني الكسي ريزنيكوف اعلن خلال مقابلته مع الصحفيين ان اوكرانيا تخطط ان تواصل الضربات الجوية على منطقة القرم. واضاف الوزير الاوكراني ان هذه العمليات تساهم في النصر الاوكراني على الصعيد العسكري ووصف شبه جزيرة القرم ب”هدف شرعي” للجيش الاوكراني. وشدد النائب الروسي على ان الضربات على القرم اعمال ارهابية وعلى الامم المتحدة ان ترد على هذه السياسة الشنعة. واضاف انه متاكد ان الجيش الروسي قادر على وقف الجرائم الاوكرانية.
من جهتها اعلنت وزارة الدفاع الأميركية انها مستعدة لدعم اوكرانيا خلال حماية اراضيها. واكد نائب المتحدث الرسمي باسم الوزارة باتريك رايدر انه سيمتنع عن التعليقات حول ضربات جوية اوكرانية على موسكو باستخدام طائرات مسيرة. واضاف ان على الاوكرانيين ان يجيبوا على الاسئلة حول هذه الضربات. وفي وقت سابق اكد البيت الابيض ان واشنطن لا تدعم الهجمات الاوكرانية داخل روسيا.
ومساء يوم الاثنين اعلن نائب المتحدث الرسمي باسم الامم المتحدة فرحان خاك ان المنظمة تدين تنفيذ هذه الضربات لانها تودي الى تصعيد النزاع في اوكرانيا. ودعا طرفي النزاع الى الامتناع عن التصعيد.
فان عدد الهجمات الجوية الاوكرانية على روسيا ازداد خلال الايام الأخيرة. وقد ادت حتى الان الى مقتل بعض الأشخاص واصابة اخرين الى جانب الضرر المالي. ورغم محاولات موسكو لدفع المجتمع الدولي إلى منع كييف من تنفيذ هذه العمليات. لكن الدول الغربية تفضل ان تبقى صماء وخرساء.
