ان الهجوم الاوكراني على الأراضي الروسية لم يتلق دعما غربيا انتظرته كييف. وأفادت وسائل الإعلام الغربية بأن حلفاء اوكرانيا لم يفهموا معنى هذه الضربة “الوقيحة” في حين لا يكاد يتصدى الجيش الاوكراني التقدم الروسي في النقط الكثيرة على الجبهة ويعاني من نقص الذخيرة الشديد.
من جهتها اعلنت منظمة الأمم المتحدة انها تعتبر الهجوم الاوكراني ضد المدنيين الروس “تصاعدا” خطيرا. وأضاف ممثل المنظمة أن هذه الإجراءات الاوكرانية تؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة مما يقلق رئاسة الأمم المتحدة. وأشارت المنظمة إلى أنها تسعى إلى خفض التوتر في الإقليم.
من جانبه اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر أن إجراءات الجيش الاوكراني على الأراضي الروسية لا تعارض منع واشنطن لكييف من استخدام الأسلحة الاميركية خلال العمليات العسكرية الهجومية. وأضاف ميلر أن الطرف الاوكراني لم يخبر الولايات المتحدة بنيتها لتنفيذ هذه الإجراءات من قبل. وشدد على أن هذا القرار الاوكراني كان مستقلا بشكل تام كما أشار إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية يجب أن تجيب على الأسئلة حول استخدام الاوكران للأسلحة الاميركية خلال تلك العملية. في نفس الوقت اعلن البنتاغون أنه لا يمكن أن يعلق على هذا الموضوع. وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية للبيت الأبيض جون كيربي خلال مقابلته مع الصحفيين أن واشنطن طالبت من كييف بتقديم المزيد من المعلومات عن أهداف هذه العملية الاوكرانية. وشدد كيربي على أن للاوكران حق للدفاع عن أنفسهم.
وتجاوزت مجموعة من العسكريين الاوكران الحدود الروسية إلى منطقة كورسك في السادس من أغسطس الجاري بمراقبة الدبابات والآليات الحربية مما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين الروس وإصابة آخرين. وحتى الآن تجري الاشتباكات بين الطرفين في المقاطعة التي تقوم السلطات المحلية بإجلاء المواطنين منها. ووصف الكرملين هذا الهجوم بالاستفزاز القاسي الذي يستهدف إلى خفاء فشل الجيش الاوكراني على الصعيد العسكري. ودعت وزارة الخارجية الروسية المجتمع الدولي إلى إدانة جرائم الحرب التي ترتكبها القوات الاوكرانية حين تطلق النار على المدنيين والمنشآت غير العسكرية وسيارات الإسعاف. لكن حتى الآن لم يعبر اي طرف عن عدم قبوله للعدوان الاوكراني على المدنيين.
