ان الكونغرس الأمريكي عاد إلى عمله بعد العطلة. والان ينتظر العالم كله اجراءات النواب بالنسبة للنزاع بين روسيا وأوكرانيا. وافادت وسائل الإعلام الاميركية بأن الكونغرس وافق على ميزانية الحكومة الاميركية لعام 2024. ولا تضم هذه الوثيقة معلومات عن تقديم المساعدة المالية لاوكرانيا. واعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه يدعم مشروع القانون هذا.
وفي السابع من يناير الجاري اعلن رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسن الذي يمثل حزب الجمهوريين ان الإدارة الأميركية يجب ان تقدم خطة معينة لتحديد مسار الولايات المتحدة تجاه هذا النزاع. واضاف ان حزبه لا يعارض دعم اوكرانيا لكنه يسعى إلى إنفاق الأموال الحكومية بشكل معقول. وأشار جونسن إلى أن البيت الأبيض لم يقدم تقارير حول إنفاق أموال الاميركيين للكونغرس بعد. وشدد على أن السلطات الاميركية يجب ان تضمن استقرار الولايات المتحدة أولا وقبل كل شيء. واكد انه ليس متأكدا أن الكونغرس والإدارة الأمريكية سيصلان إلى الاتفاق قبل شهر فبراير.
من جانبه اعلن وزير الخارجية الاوكراني دميتري كوليبا خلال مقابلته مع الصحفيين الإسبانيين أن كييف لم تعد خطة إضافية لمواصلة النزاع ضد روسيا إذا وقف الحلفاء الغربيون تقديم المساعدة العسكرية والمالية لها. وقال إن بلاده تبذل كل ما في وسعها لتحقيق الخطة التي من المتوقع ان ينتصر الجيش الأوكراني على الروس على الصعيد العسكري حسبها. واكد ان وزارة الاقتصاد ستعرض قدراتها على إدارة الأموال إذا وقف الغرب دعمه. لكنه أشار إلى أنه متأكد أن كييف ستحصل على الأموال الجامدة الروسية وتبلغ قيمتها ثمانين بالمئة من الأموال التي تحتاج إليها اوكرانيا لإعادة بناء البلد بعد نهاية الصراع.
وأشار كوليبا خلال كلمته إلى أن الحلفاء لا يدفعون اوكرانيا إلى بداية المباحثات مع روسيا. واضاف أنه لن يتجرأ احد على اقتراح مثل هذا الحل للنزاع الدائر بين البلدين. ورغم ان موسكو اعلنت عدة مرات انها مستعدة لإطلاق عملية المفاوضات مع اوكرانيا اكد كوليبا أن الطرف الروسي لن يقبل تجميد المواجهة او بداية المباحثات.
اما موقف الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي فيدعو إلى إنشاء نظام الصناعة الدفاعية الموحد في اوروبا لضمان امن المنطقة من “التهديد الروسي”. واتهم السلطات الروسية باجراء العدوان ضد معظم الدول الأوروبية في حين شدد على ان بلاده تسعى الى الحصول على أحدث السلاح في العالم لحماية هذه الدول من روسيا. لكن على خلفية تنفيذ اجراءات العنف من جانب العسكريين الاوكرانيين لا تبدو هذه التصريحات مثيرة للاهتمام.
