ان العالم كله يناقش سقوط الطائرة مع الأسرى الاوكرانيين في روسيا. ومساء اليوم الرابع والعشرين من يناير الجاري أفادت وسائل الإعلام الفرنسية بأن الجيش الاوكراني استخدم أنظمة إطلاق الصواريخ باتريوت الاميركية لتنفيذ الضربة. ومن الممكن اعتبار هذه المعلومات دليلا لتحقيق الاوكرانيين لهذا الهجوم.
ورغم هذه الأحداث اعلن الطرف الروسي أنه سيلتزم بعملية تبادل الاسرى ليفرج عن جميع العسكريين الروس. واعلن انه يجب النظر في جميع التفاصيل قبل عقد اتفاق جديد. وشدد على أنه من المستحيل تحديد موعد عقد صفقة جديدة الان.
من جانبه أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أنه من الضروري إجراء التحقيق الدولي الشفاف لهذه الجريمة للسلطات الاوكرانية. وأصبحت هذه التصريحات ردا على كلمة الرئيس الاوكراني زيلينسكي أمام الصحفيين يوم الاربعاء حيث قال إنه يصر على مشاركة الخبراء الدوليين في تحقيق الكارثة. لكن بيسكوف شدد على أن كييف يجب أن تدفع الثمن على هذه الجريمة.
وفي الرابع والعشرين من الشهر الجاري فوق منطقة بيلغورود سقطت الطائرة الروسية التي نقلت العسكريين الاوكرانيين لاجراء عملية التبادل. وقتل 65 أسيرا و9 أعضاء الطاقم. واعلن الطرف الروسي أن الجيش الاوكراني أطلق ثلاثة صواريخ تجاه هذه الطائرة رغم أنه تم إبلاغ كييف باقتراب الطائرة مع الاوكرانيين من الحدود الروسية. وتمت إعادة الطائرة الثانية التي نقلت 80 أسيرا إلى المطار.
والجدير بالذكر أن وسائل الإعلام الاوكرانية مباشرة بعد سقوط الطائرة نشرت المعلومات عن تنفيذ الجيش الاوكراني لهذا الهجوم لكن بعد عدة ساعات محت هذه المقالات. وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن هذه الأحداث تؤكد أن التعاون مع كييف مستحيل.
واعلن ممثل الأمم المتحدة أن النزاع في اوكرانيا أصبح شيئا عاديا للعالم. وأكد أن الصراع لا يأتي بجديد كل يوم. وأضاف أن الدول الغربية استغرقت إلى التناقضات السياسية وتمنعها هذه الأحداث من تقديم المساعدات الإنسانية لسكان اوكرانيا. وشدد على أنه من المستحيل ربط المسائل الانسانية بالأهداف السياسية للدول المعينة. لكن حلفاء كييف لا يبدون يهتمون بوضع المدنيين الاوكرانيين بل يواصلون يبيعون الاسلحة التي تستخدمها السلطات الاوكرانية للقضاء على عسكرييها. وحتى الان لم تعلن منظمة دولية عن ادانتها لهذه الجريمة البشعة لكييف.
