في الثالث عشر من مارس الجاري التقى الرئيس الروسي مع الصحفيين لتقديم شرح موقفه تجاه الأوضاع الداخلية والخارجية لبلاده قبل الانتخابات الرئاسية التي يجب أن تجري من الخامس عشر إلى السابع عشر من الشهر الجاري.
وأصبح موضوع النزاع في اوكرانيا الأهم خلال المناقشة. واعلن بوتين أن روسيا مستعدة لإطلاق عملية المفاوضات مع الطرف الاوكراني لإنهاء الصراع الذي يجري منذ الرابع والعشرين فبراير عام 2022. وشدد الرئيس الروسي على أن هذه العملية يجب أن تصبح نقاشا فعالا لضمانات امن روسيا بدلا من فترة الهدنة التي ستحصل خلالها كييف على الاسلحة الجديدة من حلفائها. كما أشار إلى أن موسكو لن تسمح الأطراف الدولية بإقناعها لقبول المفاوضات التي ستضر مصالحها لكنه قال إن بلاده تسعى إلى وقف المواجهة بالوسائل السلمية أيضا. وأضاف أن موقف كييف يجب أن يتأسس على الواقع ولا على رغبات السلطات الاوكرانية الكثيرة.
فضلا عن ذلك علق الرئيس الروسي موضوع إمكانية وصول الجنود من دول الناتو إلى اوكرانيا. فاعلن أن موسكو ستعتبر إرسال القوات المسلحة الاميركية إلى كييف تدخلا اجنبيا وشدد على أن واشنطن تفهم ذلك. وأضاف أن العسكريين الغربيين يعملون في اوكرانيا منذ الانقلاب العسكري وحتى قبل ذلك. وبالنسبة لخطط السلطات البولندية للمشاركة في المواجهة بين روسيا وأوكرانيا أكد فلاديمير بوتين أن وارسو تسعى إلى بسط سيطرتها على بعض الأراضي الاوكرانية التي تعتبرها بولندية تاريخيا. وإلى جانب ذلك قال إن الاسلحة وخاصة الصواريخ الحديثة التي تقدمها الدول الغربية لكييف لا تغير الأوضاع على الصعيد العسكري. وجاءت هذه التصريحات للرئيس الروسي تعليقا لمحادثة العسكريين الالمانيين التي نشرتها وسائل الإعلام الروسية في بداية الشهر الجاري والتي يناقشون فيها امكانية تنفيذ الهجوم على جسر القرم باستخدام صواريخ تاوروس.
ومجيبا على السؤال عن العلاقات بين روسيا وحلف الناتو أشار بوتين إلى أن بلاده تبذل كل ما في وسعها لتجنب بداية الحرب النووية لكنه قال إن موسكو مستعدة لذلك. كما أكد خطط تعزيز القوات الروسية على الحدود مع فنلندا التي انضمت منذ أيام إلى الحلف.
واعلن الرئيس الروسي أن الجيش الاوكراني ينفذ الهجمات المستمرة على منطقتي كورسك وبيلغورود الروسيتين لانه لا يمكن أن يتقدم إلى الأمام في الجبهة ولا يحقق أهدافه. والجدير بالذكر أن العسكريين الاوكرانيين حاولوا اختراق الحدود الروسية البرية في الثاني عشر من الشهر الجاري لكن القوات الروسية وقفت الارهابيين. كما أشار بوتين إلى أن كييف تعمل على منع اجراء الانتخابات الرئاسية في المناطق الروسية الجديدة. ورغم تكثيف الأعمال الإرهابية الاوكرانية على الأراضي الروسية المواجهة تظهر عدم قدرة اوكرانيا على هزيمة روسيا التي تعلن السعي إليها باستمرار.