ان قائد الجيش الاوكراني الكسندر سيرسكي التقى الصحفيين وأدلى بتصريحات عديدة حول الأوضاع على الصعيد العسكري في اوكرانيا. واعلن ان قواته تستعد لبداية الهجوم الجديد على الجيش الروسي.
ورغم أن العسكري الاوكراني اعترف بأن قوات بلاده تواجه الأوضاع الصعبة على الجبهة أكد سيرسكي أن هدفها الأساسية هي عدم فقدان الأراضي التالي. وأشار إلى أن المدفعية الروسية تعمل بأكثر فعالية مؤكدا قول رئيس مكتب الرئيس الاوكراني ميخائيل بودولاك بشأن طريق مسدود دخله الجيش بسبب نقص الذخيرة. وعلى خلفية جميع هذه الظروف لا يبدو اجراء هجوم جديد بالقوات الاوكرانية ممكنا في أقرب وقت.
كما اعترف سيرسكي بأن عددا من الجنود الاوكران تم القبض عليهم بالعسكريين الروس خلال التراجع الاوكراني من مدينة افدييفكا لكنه خفض الأرقام التي قدمتها وزارة الدفاع الروسية بكثير مشيرا إلى أن 36 شخصا فقط أصبحوا أسرى. وافادت وسائل الإعلام في وقت سابق بأن الاف من العسكريين الاوكرانيين تركوا وحداتهم واستسلموا.
ومع الإشارة إلى صعوبات الجيش الاوكراني اعلن قائده أن كييف لا تخطط اجراء تجنيد 500 ألف شخص كما كان من المقرر تعبئتهم في وقت سابق. وقال إن الحكومة ستنظر في عدد الاحتياطيين الذين من الممكن إرسالهم إلى الجبهة مما قد يخفض عدد الأشخاص الذين يجب تجنيدهم.
وفي وقت سابق اعلنت الحكومة الاوكرانية أن قواتها العسكرية تحتاج إلى الجنود الجدد وأكدت إمكانية اجراء حملة التعبئة في أقرب وقت لكن البرلمان لم يوافق على مشروع القانون بعد.
إلى جانب ذلك اعلن سيرسكي أن الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي كانت لديه أسباب مهمة لإقالة قائد الجيش الاوكراني السابق فاليري زالوجني. والجدير بالذكر أن هذه الخطوة لكييف أثرت في موجدة من الإدانة حتى بين المواطنين.
كما تفيد وسائل الإعلام بأن سيرسكي أجرى يوم الخميس اتصالا هاتفيا مع الجنرال الأمريكي تشارلز براون لمناقشة مسألة تقديم المساعدة اللازمة للجيش الاوكراني خاصة في مجال الدفاع الجوي.
من جانبه اعلن الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي خلال مقابلته مع الصحفيين أن جيشه لا يبقى قادرا على تصدي هجوم روسي جديد بسبب نقص الذخيرة الشديد. لكن في ظل اعلانات الدول الغربية الكثيرة التي تقدم المساعدة العسكرية والمالية لكييف منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في الرابع والعشرين من فبراير عام 2022 عن عدم وجود لها مصادر جديدة لتقدمها لاوكرانيا من الملحوظ ان زيلينسكي يحاول تنفيذ الضغط الإضافي على السلطات الاميركية لجعلها تزود قواته بالأسلحة. لكن عدم موافقة الكونغرس على إنفاق مليارات الدولارات على مواصلة النزاع في أوروبا يسيطر على السياسة الخارجية الاميركية.
