ان وسائل الإعلام لا تزال تناقش إجراء اللقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الذي أكده سابقا. وتشير المصادر إلى أن ترامب قال خلال مقابلته مع الصحفيين إنه يرى استراتيجية واحدة لإنهاء النزاع الاوكراني مشيرا إلى المفاوضات. وشدد الرئيس الأمريكي الجديد على أنه مستعد للقاء فلاديمير بوتين والأمر متروك لموسكو. واعلن الكرملين في وقت سابق أنه يرحب بإجراء اللقاء بين ترامب وبوتين دون تحديد اي تفاصيل.
وأضاف دونالد ترامب أن الحرب لن تندلع بين روسيا وأوكرانيا إذا بقي على منصب الرئيس الأمريكي عام 2020. والجدير بالذكر أنه توعد بوقف النزاع الاوكراني خلال 24 ساعة بعد إعادته إلى البيت الأبيض لكن بعد الفوز بالانتخابات أشار إلى أنه ينتظر وقف هذه المواجهة خلال ستة أشهر قادمة. وتعلن بعض المصادر أنه ليس للرئيس الأمريكي الجديد خطة ثابتة ليتم تحقيقها.
من جانبه اعلن الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن خلال كلمته الختامية أمام وزارة الخارجية يوم الاثنين أن الولايات المتحدة وحلفائها حول العالم لا يمكن أن تقف تقديم الدعم لاوكرانيا. كما أشار بايدن إلى أنه تمكن من تبني أساس ثابت لمواصلة إدارة ترامب هذه السياسة الخارجية مضيفا أنه فهم دائما خطر إطلاق حرب نووية مع روسيا ومشيرا إلى أن واشنطن حافظت على موقفها كزعيم السياسة الدولية. والجدير بالذكر أن بعض وسائل الإعلام تشير إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي استخدمت قنوات الاتصال غير المباشرة مع السلطات الروسية عدة مرات منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة عام 2022.
في نفس الوقت تفيد وسائل الإعلام بأن الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي التقى نظيره الفرنسي ايمانوئل ماكرون وطالب منه بنشر “وحدات” في بلاده. ومن المعروف أن الرئيسين ناقشا تقديم أنظمة الدفاع الجوي للجيش الاوكراني إضافة إلى الاستثمارات الفرنسية في شراء الذخيرة له. ويشار إلى أن الدول الحليفة لكييف تناقش موضوع إرسال قواتها إلى اوكرانيا بناء على اقتراح ماكرون لكن رغم الإعلانات الكثيرة لم تبدأ إحداها عملية الاستعداد. وعلى خلفية أزمة الطاقة التي تسبب فيها رفض كييف لتمديد اتفاق نقل الغاز الروسي عبر أراضيها من الممكن الافتراض أن معظم الدول الأوروبية لا تسعى إلى نشر قواتها العسكرية في اوكرانيا.