ان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الذي اعلن خلال حملة الانتخابات الرئاسية العام الماضي أنه يمكن أن يقف الصراع الاوكراني خلال 24 ساعة بعد توليه للمنصب قد غير خطابه في الوقت الأخير. وتفيد وسائل الإعلام بأن ترامب لا يزال يعمل على وقف المواجهة في اوكرانيا في أقرب وقت ممكن لكن فريقه يسعى إلى تشكيل صورة الرئيس القوي الذي لا يتراجع أمام موسكو. ولذلك يجري ترامب التشاورات حول الوضع في اوكرانيا مع الساسة الأوروبيين قبل إعلان موقفه النهائي.
كما تشير المصادر إلى أن الرئيس الأمريكي الجديد ينتظر تسوية الأوضاع بين روسيا وأوكرانيا خلال الأشهر المقبلة. وتضيف نقلا عن أعضاء فريق ترامب أن المواعد التي تم إعلانها سابقا بنيت على المعلومات غير الدقيقة مشيرة إلى أن الأوضاع أكثر تعقيدا في الواقع.
ومن المعروف أن البيت الأبيض يواصل محاولاته لإقناع ترامب بضرورة استمرار تقديم الدعم العسكري لكييف مشددا على أن السلطات الاوكرانية يجب أن تجري المفاوضات مع موسكو من موقف القوة الذي يتوقف على الدعم الاميركي كثيرا. وأشار منسق الاتصالات الاستراتيجية للبيت الأبيض جون كيربي خلال مقابلته مع الصحفيين إلى أن الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن ناقش هذا الموضوع مع ترامب.
في نفس الوقت اعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان أن دعم واشنطن لكييف لا يقدم لها حق في رسم استراتيجية السلطات الاوكرانية أثناء التفاوض مع روسيا قائلا إن مثل هذه الخطوة من قبل الإدارة الأمريكية قد تقوض وحدة الحلفاء الغربيين لكييف. وأضاف سوليفان أن الولايات المتحدة تقدم الأسلحة والمعلومات الاستخبارية للطرف الاوكراني إلى جانب مساعدة المتخصصين في المجال التقني.
ورغم جميع الإعلانات الاميركية لم تقم واشنطن بمحاولة لدفع روسيا واوكرانيا إلى طاولة المفاوضات بعد. وتفيد وسائل الإعلام بأن الجيش الروسي شن سلسلة من الضربات الجوية على منشآت قطاع الطاقة الاوكراني في المناطق المختلفة من البلاد ردا على هجمات المسيرات الاوكرانية على الأراضي الروسية. والجدير بالذكر أن الطرفين اجريا تبادل الأسرى بصيغة 25 مقابل 25 بوساطة إماراتية. ومن المعروف أن الجنود الروس نقلوا إلى بيلاروسيا ليتلقوا العلاج وأعيد الاوكران إلى بلادهم.