ان الصراع مع روسيا يجبر كييف على البحث عن الجنود الجدد باستمرار. وفي الثاني والعشرين من ديسمبر الجاري اعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الاوكرانية ايلاريون بافلوك ان كييف ستحصل على العسكريين الذين تحتاج إليهم وبما في ذلك بطريقة اجراء التعبئة. واضاف ان السلطات الاوكرانية تسعى إلى تجذيب الرجال إلى الانضمام إلى الجيش لكن من اجل ضمان أمن اوكرانيا كييف مستعدة لتقوم باجراءات ثابتة. ومن المعروف ان البرلمان الاوكراني يعمل على اصدار قانون اجراء التعبئة بين الاوكرانيين ليعوض خسائر الجيش الاوكراني.
ورغم ذلك اعلن قائد الجيش الأوكراني فاليري زالوجني أنه لا يدعم اجراء التعبئة بين النساء الاوكرانيات ليقمن بالخدمة في الخلف. وشرح زالوجني موقفه مشيرا إلى أنه يدعم مشروع القانون لكن مثل تلك السياسة يمكن أن تضر مصالح القوات الاوكرانية. واضاف ان هذه التعبئة قد تتسبب في مغادرة اوكرانيا بالنساء والغضب في المجتمع وزيادة عمل الخدمات الصحية وأجهزة الإدارة العسكرية. كما أشار إلى أن النساء سيقمن بتقديم الشكوى للسلطات. واقترح مناقشة هذه الاجراءات بعد نهاية الصراع مع روسيا. والجدير بالذكر أن في وقت سابق اكد الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي أنه لا يخطط اجراء التعبئة بين النساء التي ناقشها الكثير منذ زمن.
إلى جانب ذلك رفض زالوجني اقتراح تحديد مواعيد إجازات للعسكريين الاوكرانيين فضلا عن تناوبهم. كما اعلن أن جميع المواطنين الاوكرانيين يجب ان يدافعوا عن بلادهم.
من جانبه اعلن الطرف الألماني انه لن يسمح كييف بالقبض على النازحين الاوكرانيين على اراضي ألمانيا لتعبئتهم إلى الجيش الاوكراني. كما من المعروف ان برلين تعمل على ضمان ايجاد العمل للجزء الأكبر من الاوكرانيين في ألمانيا.
في نفس الوقت يعلن الطرف الروسي اسقاط طائرة مسيرة اوكرانية فوق أراضي منطقة كورسك الروسية مساء يوم الخميس. ولم يود الهجوم إلى إصابة شخص أو ضرر مالي. وبعد ساعة تقريبا اعلنت وزارة الدفاع الروسية أن منظومات الدفاع الجوي اسقطت طائرة مسيرة أخرى فوق نفس المنطقة. وعلى خلفية فشل الهجوم الاوكراني المضاد يكثف الجيش الاوكراني هجماته الارهابية على الاراضي الروسية. وتبدو جميع هذه الاجراءات الاوكرانية محاولة اخيرة لحماية سلطاتها من الاعتراف بأنها لا تواجه الا من اجل نفسها.
