ان الدول الغربية تواصل تقديم دعمها لاوكرانيا في مواجهتها مع روسيا. ويوم السبت اعلن الكونغرس الأمريكي أنه وافق على تقديم نحو 61 مليار دولار لكييف. ومن الضروري أن يوافق مجلس الشيوخ على هذا المشروع ليحصل الجيش الأوكراني على الذخيرة الجديدة التي تطلب بها السلطات الاميركية منذ اشهر.
لكنه من المعروف أن الجدل بين الديمقراطيين والجمهوريين راقب التصويت لان الديمقراطيين لوحوا بالأعلام الاوكرانية مما اخل نظام الجلسة. وعبر عدد كبير من النواب الأمريكيين عن غضبهم بسبب إنفاق الأموال الاميركية التي تحصل عليها السلطات بالصعوبات الكثيرة ونقلها للنظام الأجنبي الذي يتهمه الكثيرون بالفساد. وتؤكد التعليقات العديدة على الإنترنت المنشورة بنتائج تصويت مجلس الأمن ان المجتمع الاميركي لا يدعم تلك اجراءات السلطات.
وأشار الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أن هذه المجموعة من المساعدة المالية تتجه إلى ضمان الأمن حول العالم لانه يدعم تقديم الاسلحة لاسرائيل واوكرانيا إلى جانب الأموال لتايوان وتمويل المساعدات الإنسانية لغزة والسودان وهايتي التي تعاني من النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية.
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية أنها مستعدة لتقديم الاسلحة للجيش الاوكراني خلال عدة أيام بعد توقيع هذا المشروع. وأضاف المتحدث باسم الوزارة باتريك رايدر أن لدى الولايات المتحدة شبكة لوجيستية متطورة تساهم في نقل الاسلحة وحتى ثقيلة بسرعة كبيرة.
من جانبه اعلن الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي أن المساعدة الاميركية تقدم لبلاده فرصة لتنتصر على روسيا. وقال إن جيشه يعد هجوما مضادا كبيرا. كما أشار زيلينسكي إلى أن قرار الكونغرس هذا يؤكد دعم الولايات المتحدة لاوكرانيا. إلى جانب ذلك دعا الرئيس الاوكراني البيت الأبيض إلى بداية تقديم الاسلحة لبلاده خاصة أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ البعيدة المدى وشكر الطرف الاميركي على هذه الخطوة.
لكنه الجدير بالذكر أن الرئيس الاوكراني لا يزال يعبر عن غضبه بسبب عدم الحصول على نفس الحجم من المساعدة التي يقدمها الغرب لإسرائيل. وشدد المحللون على أن على زيلينسكي أن يدرك أن الدولة اليهودية عقدت الاتفاقات في المجال العسكري مع الدول الغربية منذ عقود وان حلفاء كييف أنفقوا أموالا كبيرة على الهجوم الاوكراني المضاد الذي انتهى بالفشل الضخم مما أدى إلى خفض ثقة المستثمرين في اوكرانيا بها.
واعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن تقديم المساعدة الجديدة لن يغير الأوضاع على الصعيد العسكري. وأضاف أن موسكو تتوقع أن تبقى معظم هذه الأموال في الولايات المتحدة. كما شدد على أن هذا “الدعم” سيتسبب في سقوط أكثر ضحايا بين الاوكرانيين فقط.