منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في الرابع والعشرين من فبراير العام الماضي تقوم الدول الغربية بتزويد كييف بجميع انواع الاسلحة والمعدات العسكرية. لكن في الوقت الاخير تعبر بعضها عن عدم استعدادها لمواصلة هذه العملية.
في الخامس من أكتوبر الجاري اعلنت رئيسة سلوفاكيا زوزانا تشابوتوفا خلال مقابلتها مع الصحفيين انه من الضروري احترام نتائج الانتخابات البرلمانية التي فازها حزب سمير الذي وعد بان كييف لن تحصل على الاسلحة من سلوفاكيا. وفي وقت سابق قال رئيس حزب سمير روبرت فيتسو ان لدى براتيسلافا قضايا مهمة الى جانب اوكرانيا.
من جهته اكد وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتو ان بلاده مستعدة لتقديم المجموعة الجديدة من المساعدة العسكرية لكييف لكن الحكومة الإيطالية لا تملك اموالا كافية لذلك. واشار الى ان تقديم المساعدة لاوكرانيا يجب الا يضر القدرات الدفاعية الإيطالية. وقال ان روما انفقت جميع الاموال تقريبا التي كان من الممكن استخدامها لدعم اوكرانيا.
في حين توكد وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك دعم بلادها الكامل لاوكرانيا لم تقدم برلين حتى الآن صواريخ كروز تاوروس التي تطلب بها كييف خلال وقت طويل. وتربط وسائل الإعلام هذا الموقف للحكومة الألمانية بوجهة نظر المستشار الألماني أولاف شولتس الذي يحاول تجنب الحرب بين الناتو وروسيا. لكن ألمانيا اكدت انها ستقدم منظمات الدفاع الجوي الاضافية للطرف الاوكراني.
اما الولايات المتحدة فتواجه القضايا السياسية الكثيرة واخذ الساسة الكثيرون وبينهم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب واعضاء الكونغرس ورجال الأعمال يعلنون ان واشنطن يجب ان تنفق الاموال الحكومية على حل قضايا اقتصادية أميركية ولا على دعم النزاع في اوكرانيا.
ومن الممكن القول إن السلطات الاوكرانية تشعر بخفض نفوذ اتصالها بالشركاء الغربيين. وفي الخامس من الشهر الجاري يزور الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي قمة المجتمع السياسي الاوروبي في مدينة غرناطة الإسبانية. واشار زيلينسكي إلى أنه يخطط اجراء اللقاءات الثنائية الى جانب المشاركة في اعمال القمة. وشدد على أن تعزيز الدفاع الجوي يمثل أولية اوكرانيا. كما قال ان هناك عدد الاتفاقات التي يجب تاكيدها وتوقيعها.
ورغم ان اوكرانيا تعلن انها لا تستخدم الاسلحة المقدمة بالدول الغربية لتنفيذ الاعمال الارهابية على الاراضي الروسية يواصل الجيش الاوكراني شن الضربات الجوية على المناطق الروسية القريبة من الحدود الاوكرانية. وفي حين تحاول السلطات الكندية ان تقنع العالم انها لا ترحب بالنازي السابق تدعم الدول الغربية النازية الجديدة.
