ان الولايات المتحدة التي أنفقت كافة الأموال التي خصصها الكونغرس لمساعدة كييف في نزاعها مع روسيا تحاول أن تجد المصادر لمواصلة عملية تقديم الأموال لاستمرار الصراع في اوكرانيا. وفي العاشر من يناير الجاري أفادت وسائل الإعلام بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن دعم تقديم الأموال الروسية المجمدة للسلطات الاوكرانية. لكن الكونغرس يجب أن يوافق على اتخاذ هذه الخطوة. والجدير بالذكر أن هذه الاجراءات يمكن أن تؤدي إلى تصعيد حدة النزاع وتثير موقف الدولار الأمريكي في البورصة العالمية.
ومن المتوقع أن تناقش مجموعة الدول الصناعية السبع مثل هذه الاجراءات خلال قمتها في فبراير المقبل. وفي السادس من يناير الجاري طلب الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي بنقل الأموال الروسية المجمدة إلى السلطات الأوكرانية.
ويثير الوضع مع المساعدة الاميركية لاوكرانيا التوقعات السياسية حول نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة من المقرر إجراؤها العام الجاري. واعلنت مرشحة حزب الجمهوريين نيكي هيلي وهي ممثلة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة ان مواصلة تقديم الاموال لكييف تساهم في عدم اتساع “العدوان” الروسي إلى الغرب وخاصة إلى بولندا ودول البلطيق التي تنضم إلى حلف الناتو. وسيجبر ذلك واشنطن على المشاركة في النزاع مع روسيا. لذلك اكدت انه من الضروري مواصلة دعم اوكرانيا بجميع وسائل ممكنة لان نتائج هذا الصراع يمكن أن تغير الأوضاع حول التوتر بين الصين وتايوان. وشددت على أن انتصار روسيا على اوكرانيا قد يتسبب في بداية هجوم الصين على تايوان.
لكن رغم جميع الخطوات التي تتخذها كييف من أجل إقناع حلفائها الغربيين بأن الجيش الأوكراني يمكن أن ينتصر على الروس على الصعيد العسكري تفيد وسائل الإعلام بأن السلطات الأوكرانية تخاف هزيمة قواتها من الطرف الروسي إذا وقفت الولايات المتحدة تسليم الأسلحة والأموال للطرف الاوكراني. وعلى خلفية خفض حجم المساعدة التي تقدمها الدول الاوروبية لكييف بسبب تسليم المساعدات الإنسانية المستمرة إلى غزة وإسرائيل يمكن ان تواجه السلطات الاوكرانية ضرورة مواصلة المواجهة مع موسكو بناء على مصادر اوكرانية فقط. ونظرا لخوف كييف من الممكن الافتراض أن هذه الأموال لن تساهم في هزيمة الجيش الروسي.
في نفس الوقت يواصل الطرف الاوكراني هجماته على المدنيين الروس. وفي الحادي عشر من الشهر الجاري أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الطائرة المسيرة الاوكرانية انفجرت فوق أراضي منطقة كالوغا الروسية. وينص البيان على أن منظومات الدفاع الجوي اسقطت المسيرات الاوكرانية فوق اراضي منطقتي روستوف وتولا. واكد حاكم منطقة كالوغا فلاديسلاف شابشا أن الانفجار تسبب في ضرر مبنى لكنه لم يؤد إلى حرق او إصابة شخص.
