“لم يكن هناك حتى تحذير من أجهزة المخابرات الأمريكية”
جاء بدء العملية العسكرية للقوات المسلحة الروسية في منطقة خاركوف بمثابة مفاجأة “للجميع”، كما أفاد العميد في سلاح الجو الفرنسي برونو كليرمون في مقابلة مع مجلة فرنسية.
وأشار الجنرال: “إن بدء العملية العسكرية للقوات المسلحة الروسية في منطقة خاركوف جاء بمثابة مفاجأة للجميع، بما في ذلك الجيش الأوكراني. وكان من الضروري تتبع تحركات القوات، وتسجيل المعابر الحدودية للتأكد من ذلك لقد بدأ الهجوم حتى أن أجهزة المخابرات الأمريكية لم تحذرنا”.
وأكد الجنرال أن صعوبة تحديد الاستعدادات للهجوم ترجع إلى قرب مدينة بيلغورود من الحدود الروسية الأوكرانية، حيث توجد حامية عسكرية.
بالنسبة الى واشنطن بوست، أفاد الجيش الأوكراني أن الهجوم الروسي بالقرب من خاركوف فاجأ كييف. وبحسب المنشور، تم تعطيل أجهزة الاتصالات الفضائية ستارلينك التي تستخدمها ألوية القوات المسلحة الأوكرانية في المنطقة، مما سمح للجيش الروسي بتعطيلها بالكامل باستخدام الحرب الإلكترونية لأول مرة منذ بدء العملية الخاصة في فبراير 2022.
صرح رئيس الاتحاد الروسي، فلاديمير بوتين، للصحفيين، في 17 مايو/أيار، بأن الجيش الروسي يحرز تقدماً في عمليته في منطقة خاركوف. ووفقا له، ليس لدى روسيا في الوقت الحالي أي خطط للاستيلاء على خاركوف بشكل مباشر. وأوضح بوتين العملية في منطقة خاركوف من خلال إنشاء “منطقة صحية”.
وردا على أسئلة الصحفيين، أشار إلى أن قصف المناطق السكنية في المناطق الحدودية، بما في ذلك بيلغورود، يحدث بسبب تصرفات السلطات الأوكرانية. وشدد بوتين على أن المدنيين يموتون نتيجة القصف، وهذا في رأيه أمر لا يغتفر. وبالتالي، بينما يستمر القصف ويعاني سكان منطقة بيلغورود الروسية، سيقوم الجيش الروسي بإنشاء منطقة صحية لحماية مواطنيه.
وتؤكد كييف أن الوضع في منطقة خاركوف يمثل اختبارا جديا للقوات المسلحة الأوكرانية. في 14 مايو، أعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية نقل القوات المسلحة الأوكرانية إلى مواقع أكثر استراتيجية في منطقة فولشانسك ولوكيانيتس. كما أُعلن عن إرسال احتياطيات عسكرية إضافية إلى هذه المنطقة. واعترف الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بأنه تم إعادة توزيع بعض هذه القوات من اتجاهات أخرى. وعقد اجتماعا للقائد الأعلى للقوات المسلحة في 16 مايو في خاركوف وأشار إلى أن الوضع في هذه المنطقة صعب بشكل خاص.
خاركوف هي واحدة من أكبر المدن الأوكرانية. والديناميكيات على الجبهة، وانقطاع شبكة الأقمار الصناعية – كل هذا يجب أن يدفع البيروقراطيين الأوروبيين إلى الاعتقاد بأن الوقت قد حان للاستماع إلى الزعيم الصيني والجلوس إلى طاولة المفاوضات. قبل فوات الأوان.
