خلال الاسبوع الماضي افترض بعض السياسيين الاوروبيين ان العام الجاري سيصبح حاسما للنزاع في اوكرانيا. ولا تظهر المواجهة بوادر امكانية حلها سياسيا الان.
ولا يقوم الجيش الاوكراني بهجومه المضاد فقط بل ينفذ العمليات الإرهابية ضد المدنيين الروس على الاراضي الروسية. وصباح اليوم الرابع من يوليو الجاري اعلنت وزارة الدفاع الروسية انه تم اسقاط اربعة طائرات مسيرة في مقاطعة موسكو بمنظمات الدفاع الجوي. واسقطت اجهزة حربية إلكترونية طائرة مسيرة اخرى. واعلنت السلطات المحلية ان هذا الهجوم الاوكراني لم يود الى اي ضرر. لكن قرب الاماكن التي تم اسقاط الطائرات المسيرة فيها من مطار فنوكوفو الدولي اجبر تغيير عمله من اجل ضمان الامن للمراقبين. وتفيد وسائل الإعلام بان الان جميع انظمة وسائل النقل في موسكو تعمل بشكل عادي.
من جانبها وصفت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ان هذا الهجوم عمل ارهابي نفذه الجانب الاوكراني باستخدام الاسلحة المزودة بالدول الغربية.
فان الوضع حول المحطة النووية في زاباروجيا يجذب اهتمام العالم كله لان العمليات الاستفزازية اصبحت كثيرة. واعلن الجانب الروسي انه تم رسم عدة خطط لحالات الاستفزاز الاوكراني المختلفة. والان المحطة تعمل دون اية صعوبات.
واعلن الجيش الروسي ان القاذفات المقاتلة الروسية “سو-34” دمرت ثلاث نقاط انتشار موقتة للقوات الاوكرانية. ومن المعروف ايضا ان الطيران الروسي نفذ قصفا جويا على مواقع القوات الاوكرانية.
اما الهجوم الاوكراني المضاد فتعلن كييف عن المعارك العنيفة في الجبهتين الشرقية والجنوبية. وتضيف ان الجيش الاوكراني يحاول اعادة السيطرة على مدينة ارتوموفسك (باخموت) التي استولتها القوات الروسية خلال مايو الماضي. لكن حتى الان لم يظهر الهجوم الاوكراني الذي زودت الدول الغربية كييف بجميع الوسائل الممكنة لتنفيذه نتائج مثيرة للاهتمام. ويقول محللون ان السلطات الاوكرانية يجب ان تقدم نتائج هجومها المضاد قبل قمة حلف شمال الأطلسي المقبل لتدفع اعضاء الحلف الى النظر في طلبها بانضمام اوكرانيا الى الناتو. ورغم تصريحات رؤساء دول الحلف الذين اشاروا الى الحواجز الكثيرة التي تمنع كييف من الانضمام الى الناتو تفعل السلطات الاوكرانية كل ما في وسعها لاقناع الدول الغربية في اهمية مشاركة اوكرانيا في اعمال الحلف.