المنتدى الاقتصادي الدولي السادس والعشرون يجري في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية من الرابع عشر الى السابع عشر من يونيو الحالي. فان شعاره هذا العام “التنمية المستقلة اساس للعالم العادل. سنوحد جهودنا من اجل الاجيال القادمة”. وتشارك الامارات العربية المتحدة في اعمال المنتدى كدولة مدعووة بشكل خاص.
وزار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الاماراتي محمد بن زايد آل نهيان المعرض الاماراتي في المنتدى في السادس عشر من يونيو الجاري. وبعد ذلك اجرى الرئيسان المباحثات الثنائية. واعلن المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف انه يخطط الرئيسان دعوة الوزراء الى الاجتماع الا في حالة ضرورية.
وخلال اللقاء ناقش الرئيسان المجالات المختلفة مثلا الجهود الاماراتية المبذولة لتحرير العسكريين الروس من الاسر الاوكراني. شكر فلاديمير بوتين نظيره الاماراتي على مساعدة الامارات العربية المتحدة في ايجاد حل القضايا الانسانية المشكلة خلال النزاع في اوكرانيا. اما التعاون الثنائي بين البلدين فاكد الرئيس الروسي ان الامارات شريك جيد لروسيا.
وبعد ختام المباحثات اعلنت وسائل الإعلام الاماراتية ان محمد بن زايد آل نهيان يصر على ضرورة دعم الاستقرار الاقليمي والدولي. ويشدد على اهمية خفض التداعيات الانسانية للنزاع الاوكراني.
ومن المتوقع الا يشارك الرئيس الاماراتي في الجلسة العامة للمنتدى لانه يجب ان يغادر روسيا قبل ذلك. لكن من المقرر مشاركة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في الجلسة.
وتفيد وسائل الإعلام الغربية بان تاثير العقوبات الغربية ليس ظاهرا في اعمال المنتدى. ان هذه الاجراءات الغربية لم تضعف بل عززت اقتصاد روسيا. ودللت الشركات الروسية انها يمكن ان تعمل في ظروف اقتصادية غير سهلة.
وخلال كلمته في الجلسة العامة للمنتدى قال الرئيس الروسي ان بلاده يحاول رفض بناء الاقتصاد على اساس تصدير النفط والغاز فقط. واضاف انه من الضروري ارتفاع الانفاق على المجال العسكري من اجل تعزيز الامن الروسي لحماية سيادتها الوطنية. واكد ايضا ان روسيا لم تطرد اية شركة من سوقها الداخلي.
من جانبه اعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ان خلال مقابلته مع الرئيس الروسي تم تشكيل “خطة جذابة” للتعاون الثنائي في جميع المجالات. ودعا تبون الى عدم استخدام الاقتصاد لتحقيق الاهداف السياسية.
