ان الدول الغربية تواصل تقديم المساعدة العسكرية لاوكرانيا. وفي الخامس والعشرين من سبتمبر الجاري اكد الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي وصول دبابات ابرامز إلى أوكرانيا.
من جهته اكد منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي لدى البيت الأبيض جون كيربي انه تم تقديم تلك الدبابات لاوكرانيا. كما اشار الى ان الولايات المتحدة تمتلك الاموال لمواصلة تقديم المساعدة لكييف اثناء بعض الاسابيع المقبلة. لكنه اضاف ان عدم ايجاد الاموال الاضافية سيمنع واشنطن من دعم اوكرانيا في الخريف والشتاء. وشدد على ان الكونغرس الأمريكي يجب ان يسرع عملية الموافقة على تقديم 24 مليون دولار لكييف لاستخدام الاوضاع المناسبة لمواصلة الهجوم الاوكراني المضاد. واشار الى انه تم تقديم المجموعة الأولى فقط من تلك الدبابات.
وفي وقت سابق اعلنت جريدة نيويورك تايمز الاميركية ان هذه الدبابات تم نقلها الى كييف. واضافت انه حدث ذلك قبل اشهر من التاريخ الذي كان من المتوقع اجراء هذه العملية فيه. واكدت ان هذه المعدات العسكرية تستخدم خلال الهجوم الاوكراني. ولم تحدد الجريدة عدد الدبابات المقدمة لكييف. ومن المعروف أيضا أن العسكريين الاوكرانيين درسوا لمعاملتها في شهر أغسطس الماضي.
وخلال الوقت الاخير اخذ الطرف الاميركي يطلب بتقارير من السلطات الاوكرانية حول انفاق الاموال المقدمة لكييف. والى جانب ذلك افادت وسائل الإعلام بأن البيت الأبيض ارسل الى اوكرانيا رسالة رسمية تضم قائمة الاصلاحات التي يجب ان تجريها كييف لتحصل على المساعدة الغربية في وقت لاحق. ووفقا لمعلومات وسائل الإعلام فان مطالب الغرب تضم الاصلاحات في المجال القضائي ومجال مكافحة الفساد الى جانب المجال العسكري. ويقدم الغرب مشاريع الاصلاحات في اوكرانيا في اطار عمل المجموعة المشكلة لمساعدة كييف في اعادة الموسسات الاوكرانية بعد انتهاء النزاع المسلح.
لكن المساعدة الغربية ليست دائما بكيفية تامل فيها السلطات الاوكرانية. ومساء يوم الاثنين اكدت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك اثناء مقابلتها مع الصحفيين ان جزءا من الاسلحة التي تم تقديمها لكييف كانت قديمة او متعطلة حينئذ. واضافت ان السلطات عرفت ذلك. كما اشارت إلى أن المانيا لا تقدم دبابات تاوروس للجيش الاوكراني لان برلين ليست متوكدة ان هذه الاسلحة ستعمل بشكل جيد بعد نقلها للقوات الاوكرانية.
وتثير تصرفات الرئيس الاوكراني وبعض الساسة الغربيين الاخرين غضب الكثيرين. وفي الثاني والعشرين من الشهر الجاري زار زيلينسكي جلسة البرلمان الكندي حيث راقبه ياروسلاف هونكا وخلال الحرب العالمية الثانية كان نازيا وقاتل في جيش هتلر. وبعد ان اعلن زيلينسكي ان هونكا يعمل على اهداف اوكرانيا العسكرية رحب به اعضاء البرلمان بالتصفيق. لكن اعلن المتحدث باسم الامين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك ان الامم المتحدة تدين الترحيب بالنازية. وعبر بعض اعضاء البرلمان عن عذرهم لهذه الخطوة لكن اوتاوا لا تبدو مستعدة لتغيير خططها تجاه مساعدة السلطات الاوكرانية.
