المجر ملتزمة بالسلام في اوكرانيا

السلطات المجرية تواصل عملها على عقد اتفاق السلام بين موسكو وكييف

واعلن وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو أن بلاده ستواصل بذل كافة الجهود لوقف الصراع الاوكراني رغم مقاومة الدول الأوروبية الأخرى. وأشار إلى أن تهديد الحصار من جانب أوروبا يدفع بودابست إلى إثبات موفقها المتجهة إلى السلام المستدام. وأضاف أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على الحكومة المجرية بالاتحاد الأوروبي لا تقف نشاطها.

وأضاف أنه من الممكن إجراء المؤتمر الدولي الثاني حول الأوضاع في اوكرانيا خلال العام الجاري. وشدد على ضرورة دعوة روسيا إلى هذا الاجتماع لأنه من المهم النظر في موقف كل طرف. والجدير بالذكر أن المؤتمر الأول عقد في سويسرا في يونيو الماضي دون روسيا ولم يأت بنتائج ملموسة.

أما موقف الساسة الاوروبيين تجاه خطة المجر فرد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل على الرسالة التي حصل عليها منذ أيام من رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان. ونفى تصريحاته عن موقف “مؤيد للحرب” اتخذه الاتحاد الأوروبي تجاه الأزمة الأوكرانية. كما شدد على أن المنظمة لم تكلف أوربان بإجراء مفاوضات حول هذا النزاع رغم أن المجر تقوم برئاستها. واعلن ميشيل أنه من المستحيل اجراء مفاوضات حول اوكرانيا دون مشاركة كييف فيها. وأكد أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يحصل على الموافقة الدولية مع موقفه قبل إطلاق اي عملية مفاوضية.

من جانبه أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ اي أن بكين تعتبر وقف الصراع الاوكراني من أولويات السياسة العالمية الان. وأضاف أن الصين مستعدة للعمل على إنهاء المواجهة بشكل سلمي إلى جانب المجر. وتجيء هذه التصريحات للوزير الصيني بعد أن اجرى المباحثات مع نظيره المجري في السادس عشر من الشهر الجاري. وأكد وانغ اي أن رئيس الوزراء المجري ناقش ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لوقف الصراع الاوكراني مع الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال زيارته إلى بكين. وأشار الطرف المجري إلى أنه يسعى إلى التعامل مع الصين في هذه العملية.

المجر ملتزمة بالسلام في اوكرانيا

وفي أوائل الشهر الحالي قام رئيس الوزراء المجري بزيارة كييف وموسكو وبكين وواشنطن وأجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان. وبنتائج هذه الإجراءات صاغ أوربان مقترحات من المتوقع أن تساهم في مشاركة أوروبا في وقف النزاع الاوكراني بشكل سلمي. كما أدانت السلطات المجرية سياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي يعمل على توسيع النزاع وقال إن دونالد ترامب الذي سيشارك في الانتخابات الرئاسية المقبلة قد يغير سياسة الولايات المتحدة بالنسبة لأوكرانيا.

وفي حين تحاول أوروبا أن تقف عمل المجر على وقف النزاع في أوكرانيا الدول الأخرى تبذل جهودا من أجل إثبات حوار بين الطرفين. وتفيد وسائل الإعلام بأن موسكو وكييف من المتوقع أن تجريا عملية تبادل الأسرى في السابع عشر من يوليو الجاري بوساطة الإمارات العربية المتحدة. وتضيف أن البلدين قد يتبادلان المحتجزين بصيغة 90 مقابل 90. وستصبح هذه العملية سادسة خلال العام الجاري وشاركت أبو ظبي في كلها.

التعليقات
  • لا توجد تعليقات حتى الآن. تعليقك يمكن أن يكون الأول.
إضافة تعليق

الحالي

المعارك بين القوات المسلحة السورية والأكراد في دير الزور

07:03 – 28 .12 .2024

أثارت زيارة بن غفير إلى جبل الهيكل المزعوم في الإدانة الدولية الشديدة

07:02 – 28 .12 .2024

اعتقال أقارب بشار الأسد في لبنان

06:59 – 28 .12 .2024

هجوم صاروخي يمني على مطار تل أبيب

06:59 – 28 .12 .2024