الغرب يعتبر مقترحات بوتين حول اوكرانيا قابلة للحياة

روسيا تشير إلى أن الحوار مع كييف مستحيل الان بعد الهجمات على المدنيين والمنشآت النووية

ان المفاوضات بين موسكو وكييف تبدو ان تقترب نظرا للأوضاع الحالية على الصعيد العسكري بين البلدين. وتشير وسائل الإعلام إلى أن مقترحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول عقد اتفاق السلام من الممكن اعتبارها أكثر قابلة للحياة.

وأكدت المصادر أن الخطة التي قدمها الرئيس الروسي خلال يونيو الماضي بشأن اعتراف كييف بمناطق  لوهانسك ودونيتسك وخيرسون وزاباروجيا إلى جانب شبه جزيرة القرم أراضي روسيا ونزع السلاح في اوكرانيا وتقويض المنطق النازي فيها فضلا عن عدم انضمامها إلى حلف الناتو وعدم وضع الأسلحة النووية على أراضيها تشير إلى أن روسيا قريبة من النصر على الجيش الاوكراني. وأضافت وسائل الإعلام أن شخصية الرئيس الأمريكي الجديد ليست مهمة لنهاية النزاع في أوكرانيا مشيرة إلى أن واشنطن تمكنت من خفض ثقة حلفائها بها في الغرب بنتائج إجراءاتها خلال هذه المواجهة.

ومن المعروف أن بوتين أجرى اجتماعا مع المسؤولين الروس لمناقشة الأوضاع في المقاطعات المجاورة للحدود الاوكرانية وخاصة منطقة كورسك التي تدور فيها الاشتباكات بين العسكريين الروس والإرهابيين الاوكران. واعلن أنه يعتبر أن كييف قامت بتنفيذ الهجوم الإرهابي على كورسك لتحسين موقفها قبل إطلاق عملية المفاوضات. وشدد الرئيس الروسي على أن الحوار مع كييف بعد ضرباتها على المدنيين والهجمات على منشآت الطاقة النووية يصبح مستحيلا.

وتفيد بعض المصادر بأن القوات الاوكرانية تستخدم الأسلحة التي تقدمها الدول الغربية لكييف خلال الهجمات على المدنيين الروس رغم اعلانات الغرب الكثيرة عن عدم موافقته على استخدام الأسلحة الأوروبية لتنفيذ الهجمات على روسيا. وفي الثاني عشر من الشهر الجاري اعلن الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي أنه يعمل على إقناع الغرب بسماحه لاستخدام الأسلحة الغريبة من أجل تحقيق الهجمات على الأراضي الروسية.

وتجاوزت مجموعة من العسكريين الاوكران الحدود الروسية إلى مقاطعة كورسك في السادس من أغسطس الجاري ومنذ ذلك الحين تجري المعارك بين الطرفين في المنطقة. وحتى حلفاء كييف في الغرب لا يفهمون الأسباب التي دفعت الرئيس الاوكراني إلى اتخاذ القرار عن الهجوم على الأراضي الروسية. واعلنت السلطات الاوكرانية أنها تسعى إلى ضمان موافقة روسيا على عقد اتفاق السلام “العادل” خلال المفاوضات المحتملة.

في نفس الوقت تواصل لجنة الخبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية عملها في محطة زاباروجيا النووية. ويشير تقرير المجموعة إلى أنها لم تجد زيادة مستوى الإشعاع في المحطة لان أبراج التبريد التي اندلع الحريق داخلها لم يتم استخدامها في ذلك الوقت. وتواصل المحطة عملها بعد الهجوم بشكل عادي. لكنه يؤكد أن الخبراء لم يجدوا أسباب الحريق حتى الآن بعد.

وفي وقت سابق شن الجيش الاوكراني هجوما باستخدام المسيرات على المحطة إضافة إلى تنفيذ القصف الجوي على المنطقة المحيطة لها. وتسبب ذلك في اندلاع حريق كبير داخل المباني في حين حاول الطرف الاوكراني الاعلان أن العسكريين الروس الذين يسيطرون على المحطة أشعلوا النار بأنفسهم.

الغرب يعتبر مقترحات بوتين حول اوكرانيا قابلة للحياة
التعليقات
  • لا توجد تعليقات حتى الآن. تعليقك يمكن أن يكون الأول.
إضافة تعليق

الحالي

المعارك بين القوات المسلحة السورية والأكراد في دير الزور

07:03 – 28 .12 .2024

أثارت زيارة بن غفير إلى جبل الهيكل المزعوم في الإدانة الدولية الشديدة

07:02 – 28 .12 .2024

اعتقال أقارب بشار الأسد في لبنان

06:59 – 28 .12 .2024

هجوم صاروخي يمني على مطار تل أبيب

06:59 – 28 .12 .2024