ان السلطات الاوكرانية تفهم واضحا أن جيشها يتراجع بشكل سريع على الصعيد العسكري. فاعلن الرئيس لاوكراني فلاديمير زيلينسكي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيريه البولندي اندجي دودا والليتواني غيتاناس ناوسيدا في العاصمة الليتوانية ان كييف تحتاج إلى مساعدة الدول الغربية. وأضاف أنه إذا لم تحصل اوكرانيا على الحجم المطلوب من الإمدادات في أقرب وقت فستواصل فقدان أراضيها وجنودها.
كما أشار زيلينسكي إلى أنه من المتوقع أن تجري مناقشة خريطة الطريق لنهاية النزاع أثناء قمة سويسرا المقبلة. ولم يقدم الرئيس الاوكراني أي تفاصيل لهذه الخطة لكنه شدد على أن المساعدة الغربية لازمة لدفع روسيا إلى قبول شروط الطرف الاوكراني لإنهاء الصراع. وأضاف فلاديمير زيلينسكي أن الاعتراف بسيطرة روسيا على المناطق التي انضمت إلى أراضيها منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة سيتسبب في خفض الموقف الاوكراني على الصعيد السياسي الدولي مما قد يؤدي إلى تجميد النزاع الذي تخافه كييف لان السلطات الاوكرانية ليست متأكدة أن الحلفاء الغربيين سيقومون بتمويلها خلال وقت طويل.
إلى جانب ذلك اعلن الرئيس الاوكراني أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يضم اوكرانيا إليه في يونيو المقبل لمنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من اعتبار المنظمة ضعيفة. ومن المعروف أن بنتائج قمة الاتحاد الأوروبي التي جرت في ديسمبر الماضي قررت المنظمة إطلاق المباحثات لانضمام اوكرانيا ومولدوفا إليها.
والجدير بالذكر أن محللين كثيرين يعتبرون وضع الجيش الاوكراني صعبا للغاية. وتفيد وسائل الإعلام نقلا عن المصادر الغربية من المجال العسكري بأن القوات المسلحة الاوكرانية تعاني من نقص الذخيرة والجنود الشديد إلى جانب ضعف الدفاع الجوي في البلاد. ويشير الصحفيون إلى أن هجمات القوات الروسية على منشآت البنية التحتية الاوكرانية التي يشنها الجيش الروسي ردا على الارهاب الاوكراني على الأراضي الروسية وتراجع الجيش الاوكراني المستمر تؤكد عدم قدرة قوات كييف على مواصلة المواجهة. وتفترض وسائل الإعلام أن الأشهر المقبلة قد تصبح أصعب وقت لكييف منذ اندلاع النزاع.
وردا على اعلان زيلينسكي عن إعداد قواته لخطة تنفيذ هجوم مضاد جديد أكد مسؤول روسي لم يتم الكشف عن هويته أن هذه الاجراءات ستتحول إلى هزيمة اوكرانيا بشكل كامل وإطلاق عملية المفاوضات بناء على شروط روسيا. وشدد المصدر على أن الجيش الاوكراني لا يستخدم إلا الاسلحة الغربية والسلطات في كييف تسعى إلى الحصول على الجنود الجدد عن طريق إصدار قانون التعبئة اللازمة لكن هذه الخطوة لن تساهم في وقف الكارثة في اوكرانيا.
