ان عملية التسوية الاوكرانية تستمر. وتفيد وسائل الإعلام بأن مبعوث الرئيس الأمريكي إلى اوكرانيا كيت كيلوغ أكد أن واشنطن تعمل على إجراء مفاوضات غير مباشرة بين مجموعتين من روسيا واوكرانيا في السعودية في الأيام المقبلة.
في نفس الوقت لا تزال بعض الدول الأوروبية تشجع اوكرانيا على مواصلة القتال ضد روسيا. واعلن الرئيس الفرنسي ايمانوئل ماكرون أن قمة أوروبية لمساعدي كييف ستعقد في باريس في السابع والعشرين من مارس الجاري. وأضاف أن الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي سيحضرها. ومن المعروف أن الرئيس الفرنسي فضلا عن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أعد قائمة تتكون من 37 دولة تريد أن تنضم إلى التحالف الداعم لكييف. ورغم ذلك تشير المصادر إلى أن فرنسا وإيطاليا اغلقتا مشروع قرار الاتحاد الأوروبي بشأن تقديم حزمة من الدعم المالي لاوكرانيا لتشتري الذخائر مضيفة أنهما تحتاجان إلى المزيد من التفاصيل التقنية. والجدير بالذكر أن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أعلن أن كلمة الرئيس الاوكراني خلال قمة الاتحاد الأوروبي لم تكن ودية مضيفا أن كييف تعتبر نفسها عضوا للمتظمة الان.
وتستمر عملية توقيع الصفقة التي تسمح الولايات المتحدة باستخدام المعادن النادرة الاوكرانية. وتشير المصادر إلى أن واشنطن تحاول الحصول على إمكانيات جديدة في اوكرانيا اذ اشترطت السيطرة الاميركية على محطات الطاقة النووية الاوكرانية لعقد الاتفاق. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سابقا أنه يسعى إلى تعويض الأموال التي تم تقديمها لكييف منذ بداية النزاع الاوكراني.
ويحدث ذلك على خلفية إجراء الرئيس الأمريك الاتصال الهاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في التاسع عشر من الشهر الجاري ومع الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي في العشرين من الشهر نفسه. وبنتائج تلك المفاوضات أعلن ترامب أنه يعمل على تقريب وجهتي نظر روسيا واوكرانيا تجاه إنهاء الصراع واصفا المكالمتين بجيدتين جدا. ومنذ أيام اقترحت الولايات المتحدة وقف إطلاق النار في اوكرانيا لمدة 30 يوما ويجب أن تنتطق العملية من وقف تنفيذ الضربات الجوية على منشآت الطاقة والبنية التحتية. وقبل الطرفان هذا الاقتراح في حين تحاول القوات الاوكرانية تنفيذ الأعمال الإرهابية ضد المدنيين الروس وبالتزامن مع تأكيد فلاديمير بوتين أن روسيا مستعدة للحفاظ على أرواح الجنود الاوكران الذين يبقون محاصرين في منطقة كورسك الروسية.
