ان الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب مساء التاسع عشر من مارس الجاري. وتفيد وسائل الإعلام بأن الرئيس الاوكراني وافق على ضرورة وقف الضربات على منشآت الطاقة. واتفقا على مواصلة العمل على وقف إطلاق النار بشكل كامل. ومن المعروف أن زيلينسكي طلب من ترامب بتقديم أنظمة الدفاع الجوي الجديدة لبلاده في حين أصر الرئيس الأمريكي على أنه من الضروري العمل مع الأسلحة الموجودة في أوروبا. والجدير بالذكر أن هذا الاتصال أصبح الأول بعد المشادة بين الرئيسين في البيت الأبيض في الثامن والعشرين من فبراير الماضي مما أسفر عن وقف تقديم المساعدة العسكرية لاوكرانيا لان ترامب شعر بعدم الاحترام تجاهه شخصيا والولايات المتحدة عموما من جانب زيلينسكي لكن بعد أيام اعتذر الرئيس الاوكراني عن تصرفاته وتم استئناف عملية تقديم المساعدة العسكرية الاميركية لبلاده.
وأعلن الرئيس الأمريكي أن المكالمة مع زيلينسكي كانت جيدة مؤكدا أنه حاول تقريب موقفي روسيا واوكرانيا أثناءه. وقال ترامب إنه أكد لزيلينسكي أن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة اوكرانيا في إدارة محطات الطاقة الكهربائية والنووية وقد يصبح ذلك ضمان أمن منشآت البنية التحتية الاوكرانية. كما أكد الرئيس الأمريكي أنه يسعى إلى خفض الإنفاق الاميركي على دعم كييف متهما الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بعدم مراقبة الأموال المقدمة لاوكرانيا ومشيرا إلى أن العملية حول عقد صفقة المعادن النادرة مع اوكرانيا تستمر.
وأشار البيت الأبيض إلى أنه سيواصل تقديم المعلومات الاستخباراتية لكييف في حين شدد الكرملين على ضرورة وقف هذه العملية من أجل الوصول إلى السلام المستدام في اوكرانيا. إضافة إلى ذلك تم التأكيد أن مجموعتين أميركية واوكرانية ستجريان اللقاء في السعودية في أقرب وقت لمواصلة تنسيق وجهتي النظر.
وتم اتصال زيلينسكي بترامب بعد المكالمة بين الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في الثامن عشر من مارس الجاري. وخلالها اتفقا على ضرورة وقف إطلاق النار في اوكرانيا لمدة 30 يوما ويجب هذه العملية أن تنطلق من وقف تنفيذ الضربات الجوية على منشآت الطاقة والبنية التحتية. إلى جانب ذلك ناقش الرئيسان الملاحة في البحر الأسود. وبنتائج هذا الاتصال من المقرر إجراء لقاء روسي أميركي في جدة السعودية في الثالث والعشرين من الشهر الجاري لمناقشة استمرار عملية التسوية الاوكرانية.
