ان وزارة الدفاع الاوكرانية أعدت خطة اجراء الحملة العسكرية للعام الجاري قبل بداية مارس المقبل. واعلن وزير الدفاع الاوكراني روستيم اوميروف أن العسكريين يسعون إلى تنفيذ اختراق على الصعيد العسكري خلال عام 2024. ولم يدل بأي تفاصيل لكنه أشار إلى أن الخطة “قوية” ويجب أن تأتي بنتائج ملموسة العام الجاري. وشدد على أن القيادة تحافظ على سرية جميع تفاصيل الخطة وتعمل من أجل نجاحها.
واعلن اوميروف أن المساعدة العسكرية الغربية لا تصل إلى الجيش الاوكراني في الوقت المناسب. وقال إن نصف الاسلحة تصل إلى الوحدات العسكرية متأخرا. وأضاف أن ذلك يتسبب في مقتل الجنود وفقدان الأراضي الاوكرانية. والجدير بالذكر أن الرئيس الاوكراني اعلن أن جيشه لا يستخدم الاسلحة المقدمة بالحلفاء لتنفيذ الضربات على الأراضي الروسية رغم الدلائل الكثيرة لقيام العسكريين الاوكرانيين بتحقيق الأعمال الارهابية ضد المدنيين الروس.
في نفس الوقت تواصل السلطات الاوكرانية عملها على الاقتراب من الغرب. وخلال زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ملوني إلى كييف منذ أيام وقعت سلطات البلدين اتفاق التعاون في المجال العسكري. وفي وقت سابق أفادت وسائل الإعلام الإيطالية بأن روما ستقوم بتدريب العسكريين الاوكرانيين وستشارك في إعادة إعمار الأراضي الاوكرانية بعد نهاية الصراع. فضلا عن ذلك زار رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو العاصمة الاوكرانية حيث وقع الاتفاق المشابه مع الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي. وتفيد وسائل الإعلام بأن هذه الوثيقة تنص على أن الطرف الكندي يجب أن يقدم لكييف نحو ملياري دولار لاجراء عمليات التمشيط وعمل الاستخبارات.
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية الاوكراني دميتري كوليبا إن الولايات المتحدة فقط يمكن أن تقدم المساعدة العسكرية لاوكرانيا بالحجم المناسب. وأضاف أن الاسلحة والأموال المقدمة بالدول الأوروبية ودول العالم الثالث ليست كافية لمواصلة الحرب ضد روسيا. وأشار إلى أن الجيش الاوكراني يعاني من نقص الذخيرة ولذلك يجذب اهتمام زملائه من الخارج إلى هذه القضية باستمرار. لكنه شدد على أن القدرات الصناعية للاتحاد الأوروبي لا يمكن أن تقدم لكييف الذخيرة المطلوبة. وكرر الوزير الاوكراني أنه ليست لبلاده خطة إضافية للحملة العسكرية. وبالنسبة للأراضي التي فقده الجيش الاوكراني أكد كوليبا أنه ليس لديها معنى استراتيجي.
إلى جانب ذلك اعلن رئيس مكتب الرئيس الاوكراني اندريه يرماك أن كييف تخطط الحصول على الدعوة إلى الانضمام إلى حلف الناتو في صيف العام الجاري. وأضاف أن ضم اوكرانيا إلى هذه المنظمة فقط يمكن أن تضمن الأمن للدول الأوروبية. وأشار يرماك إلى أن عدم دعوة اوكرانيا إلى الناتو قد يتسبب في تصعيد التوتر في الشرق الأوسط والمناطق الأخرى. وذكر أنه تم تشكيل لجنة دولية خاصة تعمل على تسهيل عملية الانضمام إلى الحلف لاوكرانيا.