ان كثير من القوى السياسية في العالم تبحث عن حل النزاع الاوكراني. وحاول رؤساء الدول الأفريقية ان يقترحوا خطة تحسب مصالح كلا الطرفين وتدفعهما الى وقف اطلاق النار. ومن اجل ذلك قام رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا ورئيس زامبيا هاكيندي هيشيليما ورئيس السنغال ماكي سال ورئيس جزر القمر غزالي عثماني ورئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي والمبعوث الخاص لرئيس الكونغو فلوران نسيبا والمبعوث الخاص لرئيس أوغندا روهاكانا روكوندا بزيارة اوكرانيا وروسيا لاجراء المباحثات مع الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وخلال هذه الجولة اشاروا الى اهمية الحفاظ على السيادة الوطنية لروسيا واوكرانيا وضمان امنهما. وقدموا ايضا اتفاق يحتوي 10 بنود لتسوية الصراع في اوكرانيا.
وفي السادس عشر من يونيو الجاري زار السياسيون الافارقة العاصمة الاوكرانية حيث اجروا اللقاء مع الرئيس الاوكراني.
في السابع عشر انتقل السياسيون الى سانت بطرسبرغ وشاركوا في الاجتماع مع الرئيس الروسي. وخلال هذا اللقاء عرض فلاديمير بوتين لممثلي الدول الأفريقية مشروع اتفاق إسطنبول الذي تم تشكيله عام 2022. واعلن الرئيس الروسي ان هذه الوثيقة تقدم ضمانات الامن العسكري لاوكرانيا. وبين الدول الضامنة للاتفاق الصين وبريطانيا وفرنسا بيلاروسيا والولايات المتحدة وتركيا وروسيا نفسها. واضاف الرئيس الروسي ان موسكو مستعدة لمواصلة عملية تبادل الاسرى مع كييف.
وبنتائج هذه المباحثات شكر رئيس جنوب أفريقيا فلاديمير بوتين على شرح وجهة نظر روسيا على الاوضاع في اوكرانيا. واضاف سيريل رامافوزا ان البحث في الازمة الاوكرانية سيواصل وقد يساهم في ذلك قمة “روسيا-افريقيا” التي من المتوقع اجراؤها في يوليو المقبل. واعلن الناطق الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف ان الرؤساء الافارقة لم يقدموا الى بوتين رسالة من نظيره الاوكراني.
وبعد الاجتماع مع رؤساء الدول الأفريقية اجرى الرئيس الروسي لقاء مع رئيس جنوب أفريقيا. وخلاله تمت مناقشة جميع التفاصيل للخطة الافريقية للسلام والتعاون بين روسيا وجنوب أفريقيا.
وفي مقابلته مع الصحفيين اعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا ان رئيسي روسيا واوكرانيا عبرا عن استعدادهما لمواصلة التعاون مع الرؤساء الافارقة لايجاد حل سياسي للازمة الاوكرانية. واكد رامافوزا انه يمكن وصف هذه الجولة ب”تاريخية” للان رؤساء الدول الأفريقية يقومون بدور الوساطة في النزاع الاوروبي للمرة الأولى. واضاف ان الطرفين عبرا عن ترحيبهما بالوساطة الافريقية.
واشار سيريل رامافوزا خصوصا الى ان الرؤساء الافارقة يقومون بهذه العملية من اجل ضمان امن دولهم ايضا التي قد ضرر النزاع الاوكراني اقتصادها كثيرا.
