ان التناقضات بين السلطات الاوكرانية تصبح أكثر ظاهرة في الوقت الاخير. واعلنت نائبة رئيس لجنة البرلمان الاوكراني في مجال الأمن القومي والدفاع ماريانا بيزوغلايا ان قائد الجيش الاوكراني فاليري زالوجني يجب ان يستقيل لانه ليس لديه خطط اجراء الحملة العسكرية في العام المقبل.
من جانبه اعلن ممثل الرئيس الاوكراني في البرلمان فيدور فينيسلافسكي ان بيزوغلايا يجب ان تترك منصبها لان تصرفاتها خطيرة للأمن القومي الاوكراني وغير مناسبة للأوضاع الحالية في البلد.
وفي وقت سابق اعلن زالوجني أمام الصحفيين أن جيشه في مأزق خطير. واضاف ان الاوضاع على الصعيد العسكري لا يبدو من الممكن تغييره. كما اعترف بان الهجوم الاوكراني المضاد قد فشل. واثارت هذه التصريحات للجنرال الاوكراني غضب الكثيرين في اوكرانيا. واخذت وسائل الإعلام تنشر المعلومات عن النزاع العميق بين زالوجني والرئيس الاوكراني.
ويقول خبراء إن هذا الوضع قد يؤدي إلى الانقلاب العسكري ضد زيلينسكي. ويضيفون ان الاوضاع في الجيش لم تصبح كارثية حتى الآن بفضل جهود القيادة ولم تشارك السلطات في كييف في ذلك. وتجذب هذه التصريحات الاهتمام خاصة في ظل اقتراب الانتخابات الرئاسية لعام 2024. ومن الممكن القول إن الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي لا يبدو مستعدا للحفاظ على منصبه.
في نفس الوقت يعبر سكان الدول الاوروبية الكثيرة عن عدم موافقتهم على مواصلة ارسال الاسلحة إلى اوكرانيا. وافادت وسائل الإعلام بأن عشرات الأشخاص شاركوا في التظاهرة في أمستردام ودعوا السلطات الهولندية إلى وقف تمويل الجيش الاوكراني.
ورغم ذلك تبذل واشنطن كل ما في وسعها لتقديم المزيد من المساعدة المالية والعسكرية لاوكرانيا. لكن أعضاء الكونغرس الاميركي يعلنون انه من الصعب اجراء التصويت على القانون الذي اقترحه الرئيس الأمريكي جو بايدن لتقديم المساعدة الاضافية لاوكرانيا واسرائيل قبل نهاية العام الجاري.
اما موقف حلف الناتو الذي تعلن رئاسته باستمرار انه ينتظر انضمام اوكرانيا إليه فمن المتوقع أن يجري في الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من نوفمبر الجاري في بروكسل اجتماع وزراء الخارجية للدول الأعضاء. واعلن الامين العام للحلف ينس ستولتنبرغ أن المشاركين يجب ان يشكلوا قائمة التوصيات للسلطات الاوكرانية لقبول طلب كييف بالانضمام إلى المنظمة. لكن حتى الان لم تقم دول حلف شمال الأطلسي الا بالاعلانات عن الدعم لاوكرانيا وتقديم الشروط لكييف.