ان تعيين الكسندر سيرسكي قائدا للجيش الاوكراني لم يغير الوضع على الصعيد العسكري وتواصل القوات الاوكرانية تراجعها. وفي الخامس عشر من فبراير الجاري أفادت وسائل الإعلام بأن الجيش الروسي يتقدم في محيط مدينة افدييفكا. وأضافت نقلا عن العسكريين الاوكرانيين أنهم اخذوا يتركون المدينة.
كما أشار مراسلو صحيفة وول ستريت جورنال إلى أنهم شهدوا إرسال القوات الإضافية الاوكرانية إلى هذه المنطقة الأسبوع الماضي. ومن المعروف أن الاشتباكات بين الطرفين تجري منذ أيام في شوارع المدينة.
وأكد ممثل البيت الأبيض جون كيربي خلال مؤتمر صحفي انه لدى الإدارة الأمريكية المعلومات التي تشير إلى أن الاوكرانيين أخذوا يتراجعون من افدييفكا. كما اعلن أن نقص الذخيرة لدى الجيش الاوكراني وعدم قدرة واشنطن على تقديم المساعدة العسكرية لكييف تسببت في هذه الأوضاع.
لكن دعوات البيت الأبيض إلى اجراء التصويت على مشروع قرار تقديم المساعدة المالية لإسرائيل واوكرانيا وتايوان لم تمنع الكونغرس من وقف عمله حتى الثامن والعشرين من الشهر الجاري. وتدين الإدارة الأميركية هذه السياسات لرئيس مجلس النواب مايك جونسن لكنها ليست قادرة على دفع النواب إلى اتخاذ نفس القرار الذي وافق عليه مجلس الشيوخ في الثالث عشر من فبراير. وفي وقت سابق أعلن جونسن أن أعضاء الكونغرس يجب أن يناقشوا المسائل اهم للولايات المتحدة من تمويل جيوش الدول الأخرى.
ويواصل الطرف الروسي يحقق تفاصيل الضربة التي نفذتها القوات الاوكرانية على مدينة بيلغورود في الخامس عشر من الشهر الجاري. واعلن حاكم منطقة بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف أن عدد القتلى جراء الهجوم يبلغ 7 أشخاص في حين ارتفع عدد المصابين إلى 19 شخصا. ومن المعروف أن الضربة استهدفت مركز التسوق والمدرسة والملعب.
ورغم جميع المعلومات المقدمة بالطرف الروسي أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أنها لا تعتبر هذه الضربة جريمة حرب. من جانبه قال المتحدث باسم الامين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الجيش الاوكراني يجب أن يمتنع عن تنفيذ الهجمات على المنشآت المدنية الروسية وفقا للقانون الدولي. لكنه لم يعبر عن إدانة المنظمة او الأمين العام لمقتل وإصابة المدنيين الابرياء.
