ان الشائعات التي انتشرت منذ اشهر عن التناقضات السياسية بين الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي وقائد الجيش فاليري زالوجني انتهت الأسبوع الماضي بتعيين الكسندر سيرسكي قائدا جديدا للقوات المسلحة وإقالة زالوجني.
وإلى جانب وزير الدفاع الاوكراني روستيم اوميروف قام سيرسكي بلقاء العسكريين قرب مدينة افدييفكا. وبنتائج هذه الزيارة اعلن الجنرال أن الأوضاع على الصعيد العسكري معقد. وأضاف أن الجيش الروسي يتجاوز قواته بعدد الجنود بكثير ويشن الطيران الروسي الضربات على مواقع الاوكرانيين باستمرار فضلا عن إطلاق الصواريخ الروسية وعمل المدفعية المكثف.
وعلى خلفية المعلومات عن خوف زيلينسكي عن شعبية زالوجني قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة اعلنت السلطات الاوكرانية أنها تتوقع أن يقدم القائد الجديد لخطة الحملة العسكرية للعام الجاري. ومن الممكن القول إن سيرسكي يواجه نفس المشاكل التي عانى منها زالوجني منذ الخطوات الأولى على المنصب.
لكن تعيين الأشخاص الجدد لقيادة الجيش الاوكراني لن يأتي بنتائج ملموسة دون تقديم المزيد من المساعدة المالية من حلفاء كييف الغربيين وعلى راسهم الولايات المتحدة التي وقفت تمويل الجيش الاوكراني في نهاية العام الماضي بسبب التناقضات بين السلطات في واشنطن. ورغم أن مجلس الشيوخ الأمريكي اعلن في الثالث عشر من فبراير الجاري أنه وافق على تقديم اكثر من 90 مليار دولار لاوكرانيا واسرائيل وتايوان اعلن رئيس مجلس النواب مايك جونسن أنه لا يخطط اجراء التصويت على هذا المشروع في أقرب وقت لان لدى زملائه مسائل اهم بكثير للمناقشة وبينها الموافقة على ميزانية الدولة للعام الجاري. ولا تهم تصريحات الساسة وبينهم وزيرة الاقتصاد الاميركية جانيت يلين حول ضرورة تقديم الدعم لاوكرانيا لإقناع الدول الأخرى في أهمية تأييد كييف أعضاء مجلس النواب. وتضيف وسائل الإعلام أن العسكريين الاوكرانيين ينتظرون قرار الولايات المتحدة عن تقديم الاسلحة والأموال لكييف ويستخدمون الذخائر نادرا قدر الإمكان.
لكن تولى سيرسكي لمنصب قائد الجيش لم يغير تكتيك العسكريين الاوكرانيين. وفي الرابع عشر من الشهر الجاري اعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي اسقطت تسعة مسيرات اوكرانية فوق أراضي منطقتي بيلغورود وفورونيج إلى جانب البحر الأسود. واعلن حاكم منطقة بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف انه تمت إصابة امرأة جراء الضربة. وأضاف أنها نقلت إلى المستشفى.
