ان الرئيس الفرنسي ايمانوئل ماكرون يبذل كل ما في وسعه لإثبات موقفه على الصعيد السياسي الوطني والدولي قبل الانتخابات المقبلة وعلى خلفية خفض شعبيته في الوقت الأخير.
وتفيد وسائل الإعلام بأن ماكرون اعلن أن الألعاب الأولمبية في باريس التي من المقرر أن تجري في الصيف المقبل يجب أن تتحول إلى “لحظة السلام الدبلوماسي”. وأضاف الرئيس الفرنسي أنه يعمل على خطة لوقف إطلاق النار في اوكرانيا وقطاع غزة. وأشار ماكرون إلى أنه يسعى إلى عقد السلام الأوليمبي.
في نفس الوقت اعلن الرئيس الفرنسي أن الرياضيين من اسرائيل سيشاركون في الألعاب. وشدد على أن هؤلاء الأشخاص سيصبحون “قادة السلام” خلال المسابقة مضيفا أنه من المستحيل اعتبار اسرائيل دولة مهاجمة. ودعا ماكرون جميع الرياضيين إلى عدم الإدلاء بالتعليقات المهينة للاخرين خلال الأولمبياد. والجدير بالذكر أن اللجنة الأولمبية الدولية لم تسمح الرياضيين من روسيا وبيلاروسيا باستخدام علمي هذين البلدين او المشاركة في الألعاب الرياضية الجماعية.
من جانبه أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن موسكو تنظر في اقتراح ماكرون بشك كبير لان كييف قد تستخدم هذا الوقت للحصول على الاسلحة الجديدة من شركائها. وشدد بيسكوف على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى جانب العسكريين أشار عدة مرات إلى أن الجيش الاوكراني اعتاد على الاستفادة من مثل تلك الفرصة لإعادة تجمع قواته. كما أوضح أن روسيا لم تحصل على معلومات رسمية بهذا الشأن.
وفي حين يحاول الرئيس الفرنسي أن يعود إلى دور حمامة السلام اعلن الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل أنه من الضروري شراء أنظمة الدفاع الجوي لاوكرانيا إذا الدول الأوروبية لا تمتلكها. ورغم أن السياسي الأوروبي وصف الأوضاع على الصعيد العسكري ب”طريق مسدود متحرك” لان المعارك جارية ولا يتقدم احد من الطرفين الى الأمام من الملحوظ أن بوريل يعبر عن قلق عميق بشأن عدم قدرة القوات الاوكرانية على وقف العملية العسكرية الروسية. واعترف بأن روسيا تسيطر على أكثر وأكثر من المناطق الاوكرانية كما أشار إلى تعبان الجيش الاوكراني الشديد. وأوضح السياسي أنه يبذل جهوده الكاملة لدفع الاتحاد الأوروبي إلى تقديم القدرات الهجومية لكييف.
