ان المواجهة بين الجيش الروسي والاوكرانيين تجري بشكل عنيف. لكن الاسرى الذين يحميهم القانون الدولي يعلنون عن التعذيبات المنفذة من جانب السلطات الاوكرانية. وجاء في تقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الذي تم نشره في السابع والعشرين من الشهر الجاري ان اكثر من اربعين اسيرا شكوا من التعذيبات التي استخدمها الاوكرانيون ضدهم. واعلن هؤلاء الناس وهم المدنيون الذين قاموا بتوزيع المساعدات الإنسانية على الاراضي المشرفة بروسيا عن اعمال العنف الكثيرة. واضافوا ان العسكريين وموظفي الخدمات الامنية الاوكرانيين قاموا بالتعذيبات وسوء المعاملة حتى في اتجاه النساء. ويصف التقرير هذه التصريحات ب”موثوقة”. واكد شهود العيان ان الاحداث مثل تلك اتسعت في جميع اماكن الاحتجاز الموقت خصوصا في اماكن غير رسمية.
وجاء في التقرير ايضا ان عدد استخدام التعذيبات بالعسكريين الاوكرانيين مرتفع منذ بداية العام الماضي. وسجل ممثلو الامم المتحدة حالات تعذيب العسركيين الروس الاسرى ومقتلهم بطريقة عنيفة. ويعلن التقرير ان اكثر من سبعين شخصا وبينهم اطفال تم اعتقالهم واختطافهم بتهمة تنفيذ العمل المسبب في الضرر للقوات الاوكرانية والتعاون مع الجانب الروسي.
فان التطورات حول مجموعة فاغنر في روسيا لم تكن مرغوب فيها للغرب. واثار قرار السلطات الروسية والبيلاروسية حول انتقال قائد المجموعة يفغيني بريغوجين الى بيلاروسيا قلق الدول المجاورة لها. وفي السابع والعشرين من يونيو الجاري اعلن وزير الدفاع الالماني بوريس بيستوريوس خلال موتمر صحفي عن استعداد بلاده لوضع مجموعة العسكريين الالمانيين في ليتوانيا. لكنه اضاف انه يجب ان يمتلك البلد المستضيف البنية التحتية المطلوبة لهذه الاجراءات. ومجيبا لطلب الرئيس الليتواني غيتاناس ناوسيدا بتعزيز قوات الناتو في الشرق بسبب الخوف من التاثير الروسي في المنطقة اضاف الامين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ ان الناتو يخطط وضع منظمات الدفاع الجوي في دول البلطيق. ومن المتوقع ان تبدل هذه المنظمات نظام الدوريات الجوية الذي ينفذ الان في المنطقة.
وصباح يوم السابع والعشرين من يونيو افادت وسائل الإعلام الغربية نقلا عن مسؤول اميركي ان دول الغرب طلبت كييف بعدم تنفيذ هجمات كثيرة على الجيش الروسي خلال الاحداث حول مجموعة فاغنر. وتضيف انه تم فعل ذلك من اجل عدم ضرر السيادة الروسية. لكن الطرف الاوكراني تابع مساره الخاص.
