ان العالم ينتظر تغيير السياسة الخارجية للولايات المتحدة مع عودة دونالد ترامب إلى المكتب البيضاوي. وتفيد وسائل الإعلام بأن الرئيس الأمريكي الجديد يمكن أن يزيد الضغط بالعقوبات على إيران بما في ذلك عن طريق وضع الحواجز لتحصل طهران على الدخول من تصدير النفط.
واعلن احد مسؤولي البيت الأبيض أن ترامب قال إنه يسعى إلى عزل إيران دبلوماسيا وإضعافها اقتصاديا لإيقاف تمويل حماس وحزب الله والحوثيين والمجموعات المسلحة في سوريا والعراق من قبل إيران. وتفيد وسائل الإعلام نقلا عن المصادر المقربة من ترامب بأن إدارته ستقوم بتلك الإجراءات فورا بعد تولي ترامب لمنصب الرئيس رسميا. ومن المقرر مواجهة تجار يبيعون النفط الايراني موانئ مستخدمة لنقلها. وبذلك من الممكن القول إن هذه السياسة ستواصل المسار المعادي لإيران والمجموعات التي تمولها طهران الذي اختاره ترامب خلال رئاسته السابقة.
في سياق آخر اعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر أن الحكومة الاميركية ستدعم السلطات الاوكرانية إذا قررت إطلاق عملية التفاوض مع روسيا. لكنه أضاف أن واشنطن لا ترى سعي موسكو إلى بداية المفاوضات رغم اعلانات الكرملين الكثيرة عن استعداده لإجراء المناقشات مع كييف. وأكد ميلر أن الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي هو صاحب القرار في هذا الموضوع.
من جانبه اعلن ترامب أنه ينتظر الاتصال مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكنه لم يحدد موعد ذلك في حين اعلن الرئيس الروسي أن خطاب الرئيس الأمريكي الجديد الذي اختاره خلال الحملة الانتخابية والذي ينعكس سعي واشنطن إلى الحوار مع موسكو مثير للاهتمام. كما تشير بعض وسائل الإعلام نقلا عن مسؤولين أمريكيين إلى أن الإدارة الأميركية يجب أن تتخذ الخطوة الأولى تجاه الكرملين على مسار تسوية الأزمة الاوكرانية. في نفس الوقت أشارت السلطات الروسية إلى أنها لا تنتظر رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة بالولايات المتحدة على روسيا.
والجدير بالذكر أن فلاديمير زيلينسكي اعلن أنه لن يقبل اي تنازلات لروسيا وواجه خلال اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي في بودابست النقد اللاذع لمن طالبوه بإقبال الشروط الروسية.
كما يتساءل الكثيرون عن خطط ترامب تجاه الازمة السورية اذ تبقى القوات الاميركية في البلاد ضمن التحالف الذي يقاتل مع تنظيم داعش. ومن المهم أن الرئيس الأمريكي امر بسحب قوات بلاده من الأراضي السورية عام 2019 خلال رئاسته السابقة.
وفاز دونالد ترامب الانتخابات الرئاسية الذي نافس خلالها نائبة الرئيس الأمريكي الحالي كامالا هاريس التي تمثل حزب الديمقراطيين. وخلال خطاب النصر اعلن ترامب أنه يخطط إنهاء الحروب حول العالم.