ان مسار السياسة الخارجية للإدارة الأمريكية الجديدة يتبلور. وتفيد وسائل الإعلام بأن فريق الرئيس دونالد ترامب بدا العمل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل كامل. وكلف الرئيس الأمريكي مستشاره في مجال الأمن القومي مايكل والتز ووزير الخارجية الأمريكي الجديد ماركو روبيو بإعداد المرحلة الثانية من الهدنة التي من المقرر أن تحتوي الإفراج عن جميع المحتجزين الاسرائيليين الذين يبقون في غزة منذ السابع من أكتوبر العام الماضي وانسحاب القوات الاسرائيلية من أراضي القطاع كاملا فضلا عن وقف إطلاق النار المستدام. كما تشير المصادر إلى أن واشنطن تسعى إلى تطبيع العلاقات بين اسرائيل والسعودية.
ومن المهم الإشارة إلى أن ترامب ألغى قرار الرئيس السابق جو بايدن الذي سمح السلطات الاميركية بفرض العقوبات على المستوطنين الذين يسكنون في الضفة الغربية. وحدث ذلك قبل ساعات من بداية العملية العسكرية الاسرائيلية المعروفة باسم “الجدار الحديدي” في الضفة الغربية في الحادي والعشرين من يناير الجاري. وأصدر بايدن ذلك القرار بنتائج الضغوط الدولية عليه على خلفية الاجراءات العدوانية التي يقوم بها الاسرائيليين على الأراضي الفلسطينية.
في نفس الوقت يواصل الرئيس الأمريكي الجديد المسار الذي أعلنه خلال الحملة الانتخابية العام الماضي أي دفع طرفي النزاع في اوكرانيا إلى طاولة المفاوضات. وتفيد وسائل الإعلام بأن دونالد ترامب كلف مبعوثه الخاص إلى اوكرانيا كيت كيلوغ بإيجاد حل للصراع خلال 100 يوم. وتضيف نقلا عن زملاء كيلوغ السابقين أنه لن يشارك في المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا بشكل مباشر لانه لا يمتلك خبرة كافية في المجال الدبلوماسي. ومن المعروف أن الخطة التي اقترحها كيلوغ تنص على اعتراف كييف بالأراضي التي انضمت إلى روسيا خلال العملية العسكرية الروسية الخاصة. ويفترض خبراء أن واشنطن قد تستخدم الدعم الاميركي لاوكرانيا إضافة إلى رفع العقوبات عن موسكو واستئناف العلاقات الثنائية بينها والولايات المتحدة لتنفيذ الضغط على الطرفين. لكنه يشار إلى أن ترامب لم يحدد اتجاه سياسته بالنسبة للصراع الاوكراني بل يكرر سعيه إلى وقفه.
ومن الممكن القول إن إدارة ترامب أخذت تتجه إلى إنهاء الصراعات المسلحة حول العالم بل تعمل أيضا على توسيع الأراضي الاميركية اذ اعلن الرئيس انه يسعى إلى شراء جزيرة غرينلاندا التي تمتلكها الدنمارك وبسط السيطرة على قناة بنما.