في ظل اقتراب الانتخابات الرئاسية الاميركية التي ستجري في الخامس من نوفمبر المقبل قام دونالد ترامب وكامالا هاريس بالمناظرة التي نشرتها وسائل الإعلام. وناقشا تفاصيل السياسة الخارجية والداخلية التي يخطط كل منها تحقيقها إذا فاز في التصويت.
واعلنت كامالا هاريس وتمثل حزب الديمقراطيين في الحملة انها تخطط تحويل الجيش الاميركي إلى الأقوى في العالم اذا فازت الانتخابات. كما أضافت أن ترامب ينظر إلى الماضي دائما وتتجه حملتها إلى المستقبل. وأشارت إلى أن الرؤساء حول العالم يسخرون عن ترامب واتهمته بإطلاق الحروب التجارية في العالم.
من جانبه قال دونالد ترامب الذي يمثل حزب الجمهوريين إن خطاب الإدارة الأميركية وخاصة كامالا هاريس العارض له تسبب في محاولة اغتياله. ووصف هاريس بالماركسية بعد أن حاولت اتهامه بانهيار الديمقراطية في الولايات المتحدة. واعلن أن بلاده تواجه أزمة عميقة الان ووصف هاريس بأسوأ نائبة الرئيس الأمريكي في تاريخ البلاد. واعلن الرئيس الأمريكي السابق أن سياسة هاريس تجاه المهاجرين ستؤدي إلى تقويض الولايات المتحدة. وبنتائج المناظرة اعلن ترامب أنه أجراها ضد ثلاثة أشخاص في الوقت نفسه مشيرا إلى صحفيين نظما العملية ونفذا الضغوط عليه وحده.
أما السياسة الخارجية الاميركية فاتهمت هاريس منافسه بتعزيز القوات المسلحة الصينية ببيع التكنولوجيا لبكين. وأضافت أن الولايات المتحدة تحتاج إلى الانتصار على الصين في المسابقة التقنية.
وناقشا النزاع الاوكراني أيضا. وكرر ترامب أنه مستعد لوقف هذه المواجهة حتى قبل توليه لمنصبه الرئيس الأمريكي. وردا على السؤال عن دعمه لاي من طرفي الصراع شدد الرئيس الأمريكي السابق على أن الولايات المتحدة تحتاج إلى وقفه كثيرا. وعبر عن استعداده لإجراء المحادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي لإطلاق التفاوض بينهما مضيفا أنه لو كان رئيسا لامتنعت روسيا عن بداية عمليتها الخاصة. وقالت هاريس إنه لو بقي منافسها على منصب الرئيس عام 2020 لفقدت اوكرانيا الحرب حتى الآن. وأشارت إلى أن إدارة جو بايدن تمكنت من تشكيل التحاول الذي يضم 50 دولة لتقديم المساعدة لاوكرانيا. وشددت على أن جميع حلفاء الولايات المتحدة يدعمون بايدن كرئيس الولايات المتحدة واعترفت بأنها لقيت الرئيس الاوكراني قبل أيام من بداية النزاع ونقلت بعض المعلومات الاستخبارية له.
وتشارك كامالا هاريس في الحملة الانتخابية منذ انسحاب الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن منها في يوليو الماضي. وينتظر الجميع أن تواصل سياسته بشكل عام خاصة في مجال السياسة الخارجية. ومن المتوقع أن تجري الجولة الثانية من المناظرة بين هاريس وترامب في أكتوبر المقبل.