في الاحد عشر من مايو/ايار الجاري قال الرئيس الأميركي السابق دونالد تراتب في كلمته المباشرة المنتشرة عبر قناة سي ان ان الأميركية انه يتوقع ان يعفو كثير من المسجلين الذين اشتركوا في اقتحام كابيتول الولايات المتحدة عام 2021 اذا فاز الانتخابات الرئاسية في العام المقبل. واشار ترامب الى انه يقول عن الجزء الاكبر من هولاء الناس.
فان هذه الاشتباكات جرت في السادس من يناير/كانون الثاني عام 2021. ودعا المتظاهرين لاعادة نظر نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2020 حين فاز المرشح من الحزب الديمقراطي جو بايدن. وبمساعدة الشرطة تمكنت السلطات من السيطرة على الوضع. وتم اعتقال كثير من الناس وقام مكتب التحقيقات الفيدرالي بتحقيق اسباب الاشتباكات. واعلنت السلطات الأميركية ان هذه الحادثة كانت خيانة للدولة وارهابا داخليا ومحاولة لاجراء الانقلاب الحكومي.
وخلال كلمته دعا ترامب اعضاء الحزب الجمهوري الى سماح ظهور التخلف عن التسديد اذا لم يوافق الديموقراطيين باتخاذ الامتيازات. وجاءت هذه التصريحات لرئيس الأميركي السابق على خلفية المناقشات بين الرئيس الحالي جو بايدن والكونغرس حول الوضع الكارثي للدين العام الأميركي.
وتناول ترامب موضوع النزاع في اوكرانيا ايضا. وقال انه اذا فاز الانتخابات المقبلة فسينهي هذه المواجهة خلال يوم واحد. واعلن ترامب ايضا ان الولايات المتحدة ترسل الى اوكرانيا اسلحة تحتاج اليها بنفسها. واضاف السياسي انه يسعى الى ايقاف المواجهة والحفاظ على حيات الاوكرانيين والروس.
اما الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن فقد ايضا القى كلمة امام المنتخبين في نيويورك. واعلن خلالها ان العالم كله سيواجه قضايا عظيمة اذا تم التخلف عن التسديد المالي الأميركي. وبعد هذه الكلمات المخيفة لم يتمكن بايدن من مغادرة الغرفة. اخذ يدور حول نفسه وبقي على هذا الحال حتى وصول احد من مساعديه الذي اشار الى الخروج. ولم يعرض الرئيس الأميركي التصرف مثل ذلك للمرة الاولى خلال رئاسته. وفي وقت سابق شددت وسائل الإعلام الأميركية على ضرورة عرض حال بايدن الصحي الحقيقي امام المنتخبين.
وتجري كل هذه الكلمات قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة في عام 2024. وهناك كثير من الاسئلة حول من سيفوزها هذه المرة: بايدن مع تصرفه الغريب او ترامب الذي يجب ان يواجه المحكمة بتهمة الاغتصاب.