ان الاوضاع حول الانقلاب في النيجر تقترب من الصراع المسلح سريعا. ومساء اليوم الثامن عشر من أغسطس الجاري اكد مفوض السياسة والسلام والأمن للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا عبد الفتاح موساح انه من الممكن ارسال بعثة دبلوماسية من دول ايكواس الى النيجر في التاسع عشر من الشهر الجاري.
واضاف موساح ان ايكواس مستعدة لايجاد تسوية سياسية للاوضاع الحالية لكنه اشار الى ان الطرف الثاني يجب ان يشارك في عملية المفاوضات مستهدفا الى خفض التوتر ايضا.
ورغم استمرار عملية المباحثات تعلن وسائل الإعلام عن مواصلة عملية التمهيد للتدخل العسكري من جانب دول ايكواس. ويتسبب ذلك في قلق مالي وبوركينا فاسو التين اعلنتا في وقت سابق انهما تدعمان الانقلابيين وستعتبران التدخل الخارجي الى النيجر اعلانا للحرب ضدهما. واعلن وزير الدفاع لبوركينا فاسو كاسوم كوليبالي ان بلاده مستعدة لمواجهة قوات ايكواس. واضاف ان بوركينا فاسو قد تخرج من المجموعة لانها تعتبر سياستها تجاه النيجر غير معقولة. وشدد الوزير على ان دول ايكواس لا يجب ان تجري المواجهة بعضها مع البعض. كما وصف استعداد المجموعة لبداية العملية العسكرية بالغريب.
ومن المعروف ان مالي وبوركينا فاسو تخططان وضع الطائرات الحربية قرب الحدود مع النيجر. وقد التقى رؤساء هيئات الاركان العامة للدول الثلاث في نيامي لمناقشة الوضع الحالي.
وتحاول السلطات النيجرية الجديدة شرح سياستها الخارجية الجديدة. واكد رئيس الوزراء النيجري الجديد علي لمين زين انه لا يدعم فكرة انسحاب القوات الفرنسية من بلاده. كما اعلن ان الضباط النيجريين الكثيرين درسوا في فرنسا. واشار الى انهم يريدون ان يكونوا محترمين في بلادهم. كما قدم تقديرا عاليا لموقف الولايات المتحدة التي تحاول ان تجد حل سياسي للاوضاع في النيجر. واضاف انه ليس هناك اي تهديد للرئيس النيجري محمد بازوم.
في السادس والعشرين من يوليو الماضي اجرى الحرس الرئاسي انقلابا عسكريا ضد الرئيس النيجري محمد بازوم. واحتجزه مع اسرته في القصر الرئاسي في نيامي. واغلق الانقلابيون الحدود النيجرية ووقفوا تنفيذ بنود الدستور الحالي. وتم تشكيل حكومة جديدة وتعيين رئيس الوزراء الجديد.
وفي حين دعمت مالي وبوركينا فاسو وغينيا الانقلابيين اعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا انه يجب اعادة الرئيس بازوم إلى السلطة. واضافت انها مستعدة لإجراء عملية عسكرية على الاراضي النيجرية.