خلال قمة مجموعة العشرين تمت مناقشة اهم المواضيع التي توثر الاوضاع في العالم كله الان. وبنتائج هذا الاجتماع تم اصدار الاعلان الختامي الذي يجمع البنود المحورية للقمة.
ويمكن القول ان صفقة الحبوب همت مشاركي القمة قبل كل شيء اخر لان هذا الاتفاق من المتوقع ان يضمن الامن الغذائي للدول الكثيرة. وفي البيان الختامي دعت المجموعة الى احياء هذه الصفقة وهي الاتفاق عن تصدير المنتجات الغذائية الروسية والاوكرانية عبر البحر الأسود تحت رعاية الأمم المتحدة وتركيا. ودعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إلى احترام مصالح روسيا التي خرجت من الاتفاق لان الغرب لا ينفذ التزاماته في الصفقة. وطلبت موسكو الغاء العقوبات الاقتصادية من البضائع الروسية واتصال البنوك الروسية مع جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك.
وافادت وسائل الإعلام بان بشكل عام الاعلان الختامي للقمة اصبح صدمة كبيرة لكييف لان هذه الوثيقة التي تم ابرامها بعد التشاورات الدبلوماسية الطويلة تظهر عدم موافقة العالم على دعم اوكرانيا في النزاع مع روسيا كما توقعته الدول الغربية.
وينص البيان الختامي ايضا على سعي الدول الأعضاء للمجموعة الى خفض التداعيات المناخية للازمة التي يشهدها الان الكوكب. واكدت هذه الدول انها تلتزم باسراع جهودها المتجهة الى مواجهة الازمات والتحديات المناخية. واعترفت بان تداعيات الازمة المناخية ملموسة بالدول الفقيرة بشكل كبير. والتزمت الدول باعادة حوالي ثلاثين بالمئة من الأنظمة الإيكولوجية على الارض. كما اعترفت الدول الشاركة في القمة بان مواجهتها مع التغير المناخي ليس كافيا. واعلنت انها تسعى إلى الاستخدام المعقول لموارد المحيطات.
وتمت مناقشة موضوع الهجرة العالمية والوصول الى الادوية لجميع الدول. وشددت الدول العشرون على اهمية توحيد الجهود لمكافحة المخدرات. واعلنت عن ادانتها الشديدة لاعمال ارهابية على منشآت البنية التحتية الاستراتيجية.
كما شددت دول مجموعة العشرين على انه من الضروري مكافحة التمييز تجاه النساء والقوالب النمطية الجنسية وعدم المساواة. والتزمت هذه الدول بتقويض جميع أشكال العنف المحقق على اساس الجنس والعرقية. واشارت الى انها تسعى لتوفير فرصة الحصول على التعليم لكافة مستويات المجتمع في كل الدول.
ان القمة الثامنة عشرة لمجموعة العشرين جرت في التاسع والعاشر من سبتمبر الجاري في مدينة نيودلهي الهدنية. وبحضور وفود جميع الدول الأعضاء تم انضمام الاتحاد الأفريقي رسميا الى المنظمة.
والجدير بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يحضر القمة لان المحكمة الجنائية الدولية اصدرت قرارا عن اعتقاله. كما امتنع الرئيس الصيني شي جين بينغ عن زيارة الهند. ويقول محللون ان المجموعة تواجه الانقسام بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من طرف واحد وروسيا والصين من طرف اخر. واعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن انه يعتبر القمة ناجحة حتى دون حضور الرئيس الصيني.
