وقف اطلاق النار في قره باغ لم يود الى وقف التنازع بين ارمينيا واذربيجان في المنطقة. ويتبادل الطرفان الاتهامات والاعلانات.
ومساء اليوم الحادي والعشرين من الشهر الجاري اعلن وزير الخارجية الاذربيجاني جيحون بيراموف امام مجلس الأمن الدولي ان بلاده مستعدة لبداية الحوار المخلص مع ارمينيا. واضاف ان باكو يمكن ان تجري المباحثات مع الطرف الارميني بناء على الاحترام المتبادل. واكد ان أذربيجان تضمن الامن للارمينيين في قره باغ. كما اتهم ايريفان بتقديم الاسلحة للمقاتلين في المنطقة. واضاف ان أذربيجان حققت جميع اهدافها خلال العملية المعادية للارهاب.
واعلن مكتب المدعي العام الاذربيجاني انه بدا التحقيق بالنسبة لمقتل ستة عسكريين روس خلال العملية العسكرية الأذربيجانية. في وقت سابق قدم الطرف الاذربيجاني عذره للحكومة الروسية واسر صناع السلام القتلى.
اما الطرف الارميني فدعا وزير الخارجية الارميني ارارات ميرزويان مجلس الأمن الدولي إلى ارسال بعثة خاصة الى قره باغ لمراقبة الاوضاع هناك. كما دعا الى ادانة شديدة لضربات أذربيجان على المنشآت المدنية في المنطقة. وادلى وزير الخارجية الارميني بتلك التصريحات خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن للأمم المتحدة.
في نفس الوقت تهز العاصمة الأرمينية من موجة التظاهرات التي تتجه الى اقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان الذي يتهمه البعض بعدم اتخاذ الاجراءات المطلوبة لوقف العدوان الاذربيجاني على الارمينيين في قره باغ. وصباح يوم الجمعة اغلق المتظاهرون بعض الطرق الكبيرة وسط المدينة. وتضيف وسائل الإعلام أنه تم اعتقال احد زعماء المعارضة الأرمينية اندرانيك تيفانيان.
ومساء يوم الخميس افادت وسائل الإعلام بان المتظاهرين اجروا الاشتباكات مع الشرطة. وادت هذه الاحداث إلى اعتقال ستة واربعين شخصا على الأقل بتهمة اجراء الاشتباكات مع الشرطة والاضرار على الممتلكات.
في وقت سابق اعلن رئيس الوزراء الارميني ان الشرطة ستتخذ الاجراءات الثابتة في مواجهة المحتجين. واضاف انه لا يخطط الاستقالة. ومن المتوقع ان يجري باشينيان اجتماعا للحكومة وتخطط المعارضة مواصلة الاشتباكات حول مبنى الحكومة.
في التاسع عشر من سبتمبر الجاري بدات وزارة الدفاع الأذربيجانية اطلاق عملية عسكرية في منطقة قره باغ. واعلنت ان هذه الاجراءات تستهدف الى طرد العسكريين الارمينيين من الاقليم وفقا للاتفاقات الدولية.
