بعد اسبوع من انتهاء العملية العسكرية الاذربيجانية في منطقة قره باغ تبقى الاوضاع في الاقليم صعبا. ويحاول الجميع خفض عواقب الانفجار الكبير الذي حدث في مستودع البترول قرب مدينة خانكندي مساء الخامس والعشرين من سبتمبر الجاري.
وتفيد وسائل الإعلام الارمينية بأن 68 شخصا قتلوا جراء هذا الانفجار. واسماء اكثر من نصفهم تبقى غير معروفة. وادى الانفجار الى اصابة حوالي ثلاث مئة شخص وتم نقلهم الى المستشفيات. ويشارك المتخصصون من ارمينيا وصناع السلام الروس في عملية علاجهم. وتضيف وسائل الإعلام أنه تم فقدان 105 اشخاص بسبب هذه الحادثة.
وفي السابع والعشرين من الشهر الجاري اعلنت السلطات الاذربيجانية أن خسائر قواتها العسكرية اثناء تنفيذ العملية العسكرية في قره باغ تبلغ 192 شخصا. كما اكدت وزارة الصحة الاذربيجانية أن اكثر من خمس مئة شخص وبينهم المدنيين اصيبوا خلال العملية. واكدت وسائل الإعلام الارمينية أنه تم نقل جثث الارمينيين القتلى خلال المعارك الى ارمينيا.
فان الدول الغربية تحاول ان تشارك في عملية تطبيع الاوضاع في قره باغ. اطلاق العملية الاذربيجانية اثناء اعمال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة تسبب في تجذيب كثير من الاهتمام تجاه تفاصيلها. وفي السابع والعشرين من الشهر الجاري اعلنت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك أنه من الضروري ارسال المراقبين الدوليين الى المنطقة. ووجهت طلبا الى الرئيس الاذربيجاني الهام علييف بسماحهم ليصلوا الى قره باغ. كما وعدت بان برلين ستوسع مساعدتها المالية للصليب الأحمر الذي يقدم المساعدات الإنسانية لسكان المنطقة.
في التاسع عشر والعشرين من سبتمبر الجاري بدات وزارة الدفاع الاذربيجانية العملية المعادية للارهاب في منطقة قره باغ. واعلنت ان اجراءات باكو تتجه الى القضاء على الحضور العسكري الارميني في الاقليم وفقا للاتفاقات الدولية. وبعد استسلام سلطات خانكندي تسببت هذه الاحداث في قرار الاف الارمينيين ان يتركوا المنطقة وينتقلوا الى ارمينيا. وتفيد وسائل الإعلام الارمينية بأن اكثر من خمسين ألف شخص دخلوا الاراضي الارمينية حتى الان. ومن المتوقع ان يبلغ هذا العدد مئة وعشرين ألف شخص. من جانبه يعلن الطرف الاذربيجاني ان الوضع حول معبر الحدود هادئ. ومن المعروف ان صناع السلام الروس يراقبون الاوضاع على الحدود ويقدمون المساعدة المطلوبة للناس خلال انتقالهم اليها.
