ان الولايات المتحدة بدأت تشرح أسباب هجماتها على مواقع مجموعة انصار الله اليمنية التي اثارت موجة الإدانة حول العالم. واعلن مستشار البيت الأبيض عند مجلس الأمن القومي الأمريكي في مجال الاتصالات الاستراتيجية جون كيربي أن هذه الضربات يجب ان تقف هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر. واضاف ان واشنطن تقدم للحوثيين فرصة وقف العدوان غير المعقول.
لكن في نفس الوقت اعلنت وسائل الإعلام أن في الرابع عشر من يناير الجاري السفينة الاميركية العسكرية تعرضت للهجوم باستخدام الصواريخ الذي نفذه انصار الله. وتم تصدى الضربة من قبل المقاتلة الاميركية التي قامت بالدورات في المنطقة.
وتفيد وسائل الإعلام الأميركية أن هذه الهجمات أثرت في غضب المسلمين في الولايات المتحدة. وعلى خلفية اقتراب الانتخابات الرئاسية في البلد من الممكن ان يغير هذا الوضع نتائجها. ويعبر المسلمون الأميركيون عن غضبهم لان الإدارة الأميركية اتخذت القرار عن تنفيذ الهجمات على اليمن دون موافقة الكونغرس ولذلك تعتبر غير قانونية. ويرى المجتمع الأميركي أن اجراءات العسكريين لا تؤدي إلا إلى توسيع النزاع في الشرق الأوسط. وبدا المسلمون حملة سياسية ضد الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقامت القوات الجوية الأمريكية والبريطانية بتنفيذ الضربات على مواقع انصار الله في عدة مناطق اليمن في الثاني عشر من الشهر الجاري. وكررت الولايات المتحدة وبريطانيا هجومها في الثالث عشر والرابع عشر من الشهر نفسه. واعلنت واشنطن ولندن انهما شنتا هذه الضربات لوقف الهجمات اليمنية على السفن التجارية في البحر الأحمر. وأكد انصار الله أن الهجمات تسببت في مقتل خمسة جنود يمنيين.
ان أعضاء مجموعة انصار الله اليمنية يدعمون اجراءات حماس التي هاجمت في السابع من أكتوبر الماضي على الأراضي الاسرائيلية. ومنذ ذلك الوقت يقوم الحوثيون بتنفيذ الضربات الجوية على المدن الاسرائيلية إلى جانب الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر. وفي الحادي عشر من الشهر الجاري اتخذ مجلس الأمن الدولي قرارا بشأن ضرورة وقف هجمات الحوثيين على السفن. وعبرت روسيا عن عدم موافقتها مع هذا القرار لانه يسمح التحالف برئاسة الولايات المتحدة لتنفيذ عملياته العسكرية في المنطقة. وتؤكد الأحداث الأخيرة ان الأمم المتحدة قدمت للدول الغربية فرصة لاجراء الهجمات على الحوثيين بشكل حر.
